نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 86
سعود بن عبد العزيز وحل سعود محل أبيه عبد العزيز ، وأول عمل قام به غزو بلدة الزبير والبصرة من أرض العراق ، وأعمل فيهما القتل والسلب ، وهدم قبر طلحة والزبير ، وذلك سنة ( 1208 ) ، وغزا نجران سنة ( 1220 ) ، والشام سنة ( 25 ) ، ودوخ حوران قتلا وسلبا ، ووصل ، أو كاد إلى أبواب دمشق . وسنة ( 1226 ) أرسل محمد علي باشا ولده طوسون لتحرير الحجاز من الوهابين ، فصدوه في الكرة الأولى ، وتغلب عليهم في الثانية ، واستولى على مكة والمدينة ، وحاول أن يفتح نجدا ، فلم يفلح ، وسنة ( 1228 ه ) حج محمد علي باشا ، وعزل الشريف غالبا ، وأرسله منفيا إلى سلانيك ، وعين مكانه الشريف محمد بن عون ، فانتقلت الإمارة من فرع إلى فرع آخر من أسرة الأشراف ، ومحمد بن عون هو جد الشريف حسين أبي فيصل ملك العراق ، وعبد الله ملك الأردن . وتجدر الإشارة إلى أن سعودا هذا هو أول أمير أقام هيئة للأمر بالمعروف ، ومهمتها التجوال في الأسواق أوقات الصلاة ، تخص الناس على أدائها ، وما زالت هذه الطريقة متبعة إلى اليوم عند السعوديين ، وتطورت بمرور الأيام ، حيث اتسع اختصاصها ، وأصبحت تحمل العصي ، وتجول في الأسواق والشوارع تنهال ضربا بها على حليق الذقن ، أو من يلمس قبر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، أو قبر إمام من أئمة البقيع ، وغير ذلك مما يخالف عقيدة الوهابية ، بل كانوا إلى الأمس القريب يضربون المدخنين علنا ، وإن كانوا غرباء عن الديار - كما قيل . ودامت إمارة سعود من سنة ( 1218 ) إلى سنة ( 1229 ) .
86
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 86