نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 73
للموافقة بتسليم فلسطين كلها إلى اليهود مقابل استقلال البلاد العربية كلها . وضمان إسكان أهلها الذين سيخرجون منها بطريقة كريمة " ! . " والرجال الذين حوله كانوا لا يوافقون على آراء الملك بالنسبة لقضية فلسطين . فكان من رأي الملك أنه لا يرى في فلسطين ما يستحق أن يحمله على شل علاقته ببريطانيا وأمريكا " . ويبدو أن هذه الإعجاب كان متبادلا بين بريطانيا وأمريكا وبين الملك عبد العزيز في الفترة الأخيرة في حياته التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة ، وأنه قد حمله ونستون تشرشل زعيم بريطانيا على التفكير بأن يجعل من الملك السعودي زعيما لا ينازع للعالم العربي ! " . " لقد أعلن الملك رأيه بصراحة بأن العرب لن يوافقوا على التقسيم أو يعترفوا بأي حق لليهود في فلسطين ، ولكنهم سيذعنون حتى إذا ما فرضت بريطانيا عليهم التقسيم " . لا أعتقد أن هذه الآراء في حاجة إلى مجرد تعليق ، ولكن - والحق يقال - إن الملك عبد العزيز قد حزن حزنا عميقا في أعقاب هزيمة الجيوش العربية في فلسطين . . واسمعوا من مستشاره - جون فيلبي - سر هذا الحزن العميق ! . . يقول جون فيلبي : " . . وكان انتقال الجزء العربي الذي احتفظ به من فلسطين إلى ملكية عبد الله ملك الأردن أمرا أكثر مما يستطيع الملك عبد العزيز استساغته " ! . " لأنه كان يريد ضمه إليه أو إلى إسرائيل ، ولذلك وقف في الوقت نفسه موقف المعارضة من إنشاء حكومة عموم فلسطين في قطاع غزة الذي يحتله المصريون ، لأنه يخشى أن تقوى هذه الحكومة فتثير القلاقل من جديد ضد اليهود . وقد اتفق مع تشرشل رئيس وزراء بريطانيا وكذلك مع الرئيس الأمريكي روزفلت على توزيع الفلسطينيين في البلاد
73
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 73