responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 67


من فلسطين لليهود الذين شردوا في العالم " ) . .
ويتابع فيلبي قوله : " لقد استوقفني عبد العزيز مرارا متسائلا عن الكثير من جمل تلك الرسالة ، من ذلك أنه سألني عن مبلغ ال‌ ( 20 ) ألف جنيه استرليني قائلا :
" وهل ينوي بن غوريون تهديدي بهذا المبلغ الذي بعثه لي بواسطتك ؟ وهل عرفت حكومة بريطانيا العظمى بهذا المبلغ ؟ وهل استلامي للمبلغ من بن غوريون لا يغضب حكومة بريطانيا فتقطع عني المرتب الشهري والعون ؟ . . " قلت : " أبدا . . إن اليهود في بريطانيا هم حكام بريطانيا بالفعل ، إنهم الحكم والسلطة والصحافة والمخابرات البريطانية ، إن لهم مراكز النفوذ الأقوى في بريطانيا ، وكانوا وراء دعمك وعونك ، ووراء الاستمرار في صرف مرتبك حتى الآن عن طريق المكتب الهندي . . كما كانوا في السابق وراء قطع هذا المرتب لاختبارك هل سترفض أو لا ترفض التوقيع بإعطاء فلسطين لليهود " . . قال عبد العزيز : " وهل اطلع أحد على رسالة بن غوريون هذه " ؟ فأجبته : " لم يطلع عليها سوى أربعة " ! ! . فبدا على وجه عبد العزيز الامتعاض الشديد أثناء تساؤله بلهفة عن معرفة هؤلاء الأربعة الذين اطلعوا على الرسالة ! : " من هم الأربعة ؟ ؟ . . من هم الأربعة يا حاج فيلبي ؟ . . أنا لا أخشى غضب أحد إلا غضب الله وبريطانيا ! " قلت لعبد العزيز إن هؤلاء الأربعة هم : " الله وأنا وبن غوريون وعبد العزيز " فضحك عبد العزيز لهذا وهو يقول : " الله الأول عالم بكل شئ . أما الثلاثة الباقون فقد ضحكوا على الله - لكنني أسألك عن - عبيد الله - وعلى الأخص - عبد الله - الذي في الأردن - هل أخبره بن غوريون بشئ حينما التقى معه ؟ " ويقصد بذلك أمير الأردن عبد الله - الملك عبد الله فيما بعد - . . قلت : " لم يعرف عبد الله أي شئ . وأنت تعلم أننا لو أردنا اطلاعه على الأسرار التي بيننا وبينك لما

67

نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست