responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 61


لتخليص سوريا من الفرنسيين ! . . ومن أجل ذلك رأى قادتي أنه لا مناص من ذهابي إلى الأردن في مهمة ترويضية . . وكانت أول جملة كلفني السير برسي كوكس بنقلها للأمير عبد الله هي " أن يقبل عبد الله بما قسم الله له ، وأن لا يجعل من عشه الجديد ثكنة حربية ضد عبد العزيز آل سعود بحجة العمل لاستعادة العرش الهاشمي الملغى ذكره ووجوده في الحجاز وإلى الأبد " ، وأيضا يجب أن أفهم عبد الله ألا يحرك ساكنا ضد فرنسا في سوريا ولبنان ، وأن يسلم الثوار السوريين للسلطات الفرنسية في دمشق ، وأن يتعاون مع الوجود البريطاني واليهودي في فلسطين ، وأن يسلم لابن السعود الحجازيين والنجديين والشمامرة الذين هربوا معه أو لجأوا إليه فأخذ يعدهم في الأردن لمضايقة ابن السعود . . هذه هي أسس المهام التي كلفت من قيادتي بترويض الأمير عبد الله عليها ) ! . .
ويتابع جون فيلبي سرد الذكريات قائلا : ( وبعد شهرين من وصولي إلى الأردن قمت بجولة في أنحاء فلسطين وكانت الثورة الفلسطينية في بدايتها ويعيش الانكليز في قلق منها ، فحاول بعضهم توسيط الأمير عبد الله لدى الثوار الفلسطينين بإيقاف الثورة ، فحبذت الفكرة لعلمي أن عبد الله سيفشل في وساطته لعدم نفوذ الأمير عبد الله بين الفلسطينين ، وبالتالي سيكون الجو مهيئا لصديقنا العزيز عبد العزيز فتنجح وساطته فترتفع أسهمه لدى الانكليز أكثر فأكثر ، وهذا ما تم فعلا ، وما اقترحته بعد فشل عبد الله في الوساطة ، إذ اقترحت توسيط عبد العزيز آل سعود ، وهكذا نجح عبد العزيز بما فشل فيه عبد الله عام ( 1936 م ) ، بل إنه بمجرد أن عرض عبد العزيز آل سعود وساطته لدى وجهاء فلسطين قبلوا وساطته بإيقاف الثورة ضد الإنكليز ، واثقين مما تعهد لهم عبد العزيز به وأقسم لهم عليه قائلا : " إن أصدقاءنا الانكليز تعهدوا لي على حل قضية فلسطين لصالح الفلسطينيين ، وإنني أتحمل

61

نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست