نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 45
إن المنظمات الدولية التي تتحرى تجارة الرقيق في السعودية حاولت من آن لآخر أن تتعرف على بعض الوسطاء الذين يعملون في تجارة الرقيق ، ولكنها لم تحاول منعه في السعودية ، وإن حاولت فإنها لا يمكن أن تتمكن من منعه لوجود هذا الحكم العجيب ، وبعض هؤلاء الأرقاء حاول شراء نفسه ، وكان هؤلاء ممن لهم مقدرة على الاندماج بالوطنيين ، وأراد العيش في عالم أفضل من عالم العبيد . . ولكن كثيرا منهم اكتشف أمره ، وكان عقابهم دائما هو القتل أو الخصي أمام العامة الذي يجتمعون في ميدان عام ، ويتركون بعد ذلك ليموتوا . والفائدة التي تعود من شراء الجارية - بدلا من استخدام امرأة تعمل بأجر زهيد جدا - هو أن هناك مخاطرة في الاتصال الجنسي ومزاولته مع خادمة ليست من العبيد ، بينما يمكن للسيد أن يفعل ما يشاء مع أية فتاة تكون عبدة له أو جارية ، وأيضا فإن العبد أو العبدة فيهما استثمار حسن . ذلك أن كثيرا من السعوديين يأخذون معهم خمسة أو ستة من العبيد في رحلاتهم ثم يبيعونهم أثناء السفر على طول الطريق كأنهم شيكات مع المسافرين ، أو يعلمونهم قيادة السيارات ، وبعض الحرف لاستثمار حياتهم . ومسألة شراء زوجة ما ( بقصد الزواج ) هي في الواقع طريقة غير مأمونة العواقب إذا قورنت بشراء الجارية أو المحظية ، ذلك لأن وجه المرأة يجب أن يكون مغطى دائما ، ولا يمكن للرجل أن يرى وجه المرأة العادية التي يريد أن يتخذها السعودي زوجة له . . وعلى ذلك فإن العريس المرتقب غالبا ما يستشير العجائز من أهل الحي نظير أجر معلوم وهن اللائي يخبرنه عن أجمل الفتيات . . حسب أذواقهن ! . والمأمول من الزوج أن يتفاوض بعد ذلك مع والد الفتاة ، ويمتد هذا التفاوض في
45
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 45