نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 13
المأجورة يسترون بها عوراتهم وجرائمهم ، بأموال المسلمين ، وذلك حرصا على استتباب الأمر لهم . ولما ظهر البترول في البلاد العربية التي اغتصبوها من أصحابها ، وأعطوا امتيازاتها للشركات الاحتكارية بأبخس الأثمان ، وأبطرتهم النعمة ، عادوا سيرتهم الأولى ، وانطلقوا يحملون معهم خيرات البلاد لينفقوها بالملايين ، وعشرات الملايين على الفسق ، والفجور ، وشرب الخمور ، وانتهاك الأعراض ، حتى انتشرت فضائحهم في الشرق والغرب ، وتحدثت عنها صحف العالم ، بينما ضنوا بالنزر اليسير منها على الشعوب التي ابتليت بحكمهم فتضورت جوعا . ولم يحرموا هذه الشعوب من خيرات البترول فحسب ، بل حرموها من أبسط ما يتمتع به الإنسان من كرامة ، بل حرموها من أبسط الحريات فلا حرية للمعتقد ، ولا حرية للعبادة ، ولا حرية للقول ، ولا حرية للكلام ، فالكتب والصحف محظورة إلا ما مجد السعوديين ، وأباح جورهم ، وأشاد بطغيانهم ، بينما تحرق كتب الإسلام الصحيح ، وتمزق أسفار الدين القويم . وكشاهد على ذلك نروي ما فعله قاضيهم في محكمة الظهران ، سليمان بن عبيد عام ( 1955 م ) من أمره بإحراق كتاب فقهي اسمه : ( دعائم الإسلام ) كما فعلوا بكتاب : ( أبو الشهداء ) للأستاذ عباس محمود العقاد الذي لم يكتفوا بمنعه بل صادروه ، وأحرقوه ، وكذلك فعلوا بكثير من الكتب والأسفار . 3 سلط السعوديون زبانيتهم ممن أسموهم زورا وبهتانا " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " عن الناس فأمعنوا بهم تنكيلا ، وهم الذين يحكمون بإحراق كتب الدين ، وتاريخ المسلمين ، وينكلون
13
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 13