نام کتاب : أدب الحوار في أصول الدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 60
وأوضحت فيه لطائفة المقلّدين من طوائف المخالفين إنكار رؤسائهم ومقلّديهم القضايا البديهية ، والمكابرة في المشاهدات الحسّيّة ، ودخولهم تحت فرق السوفسطائية ، وارتكاب الأحكام التي لا يرتضيها لنفسه ذو عقل ورويّة ، لعلمي بأنّ المنصف منهم إذا وقف على مذهب من يقلِّده تبرّأ منه وحاد عنه ، وعرف أنّه ارتكب الخطأ والزلل ، وخالف الحقّ في القول والعمل . فإن اعتمدوا الإنصاف ، وتركوا المعاندة والخلاف ، وراجعوا أذهانهم الصحيحة ، وما تقتضيه جودة القريحة ، ورفضوا تقليد الآباء ، والاعتماد على أقوال الرؤساء ، الّذين طلبوا اللذّة العاجلة ، وأهملوا أهوال الآجلة ، حازوا القسط والدنوّ من الإخلاص ، وحصلوا النصيب الأسنى من النجاة والخلاص ، وإنّ أبوا إلاّ استمراراً على التقليد ، فالويل لهم من نار الوعيد ، وصدق عليهم قوله تعالى : ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) [1] . وإنّما وضعنا هذا الكتاب حسبةً للّه ورجاءً لثوابه ، وطلباً للخلاص من أليم عقابه بكتمان الحقّ وترك إرشاد الخلق . . . » [2] . وكانت عناوين مسائل هذا الكتاب :