نام کتاب : أدب الحوار في أصول الدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 39
وبما ذكرناه غنىً وكفاية عن غيره من الأدلّة . ومن هنا ، فقد حكي عن بعض الأشاعرة ، كالقاضي البيضاوي ، موافقة الإمامية في أنّ الإمامة أصل من أُصول الدين [1] ، وعن بعضهم ، كالتفتازاني ، أنّها بعلم الفروع أليق [2] ، والمشهور بينهم كونها من المسائل الفرعيّة . على من يجب نصب الإمام ؟ وكأنّ الوجه في قول المشهور منهم بكون الإمامة من الفروع المتعلّقة بأفعال المكلّفين : أنّ نصب الإمام واجب على الأُمّة لا على اللّه . . قال السعد التفتازاني : « نصب الإمام واجب على الخلق سمعاً عندنا وعند عامة المعتزلة ، وعقلا عند بعضهم ، وعلى اللّه عند الشيعة . . . لنا وجوه . . . الأوّل - وهو العمدة - : إجماع الصحابة ، حتّى جعلوا ذلك أهمّ الواجبات ، واشتغلوا به عن دفن الرسول . . . » [3] . إنّهم قالوا بوجوب نصب الإمام . . . .
[1] منهاج الوصول في معرفة علم الأُصول - المطبوع مع الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج - : 167 . [2] شرح المقاصد 5 / 232 . [3] شرح المقاصد 5 / 235 - 236 .
39
نام کتاب : أدب الحوار في أصول الدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 39