responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الحوار في أصول الدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 10


وقيل : الأصل في الجدال الصراع ، وإسقاط الإنسان صاحبه على الجدالة ، وهي الأرض الصلبة » [1] .
الجدال في القرآن :
ولقد أقرّت الأديان السماوية أُسلوب « الجدال » واتّخذه الأنبياء السابقون طريقاً من طرق الدعوة . . . وقد ورد في القرآن الكريم نماذج من ذلك كما سيأتي .
وأمّا نبيّنا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ففي الوقت الذي أُرسل كما خاطبه اللّه عزّ وجلّ في الآية المباركة : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ) [2] فقد حدّد له كيفية الدعوة وأداتها بقوله له : ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) [3] ثمّ أمره بالجدال حين يكون هناك جدال منهم ، فقال بعد ذلك : ( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) [4] .
وفي الجملة ، فإنّ الوظيفة الأوّلية هي البلاغ والدعوة إلى سبيل اللّه ، فإن كان هناك مَن تنفعه « الحكمة » فبها ، وإن كان من عموم الناس



[1] المفردات في غريب القرآن : 87 مادّة « جَدَل » .
[2] سورة الأحزاب 33 : 45 و 46 .
[3] سورة النحل 16 : 125 .
[4] سورة النحل 16 : 125 .

10

نام کتاب : أدب الحوار في أصول الدين ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست