نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 44
وهذا الموضع أيضاً من جملة المواضع التي يظهر فيها الفرق بين ابن روزبهان وابن تيميّة ، فإنّ ابن تيميّة يصرّح بكون قوله مخالفاً للنصّ ، وإنّه قد أخطأ فيه ، إلاّ أنّه كان مجتهداً ، وهو لم ينفّذ اجتهاده لمّا علم ببطلانه [1] . 5 - ابتداع عمر صلاة التراويح : وقال الفضل : « قد ثبت في الصحاح عن زيد بن ثابت أنّ النبي صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم اتّخذ حجرةً في المسجد . . . ، وعن أبي هريرة : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة . . . ثمّ كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر ، وعن أبي ذرّ . . . . وهذه الأخبار كلّها في الصحاح ، وهذا يدلّ على إنّ رسول اللّه كان يصلّي التراويح بالجماعة أحياناً ولم يداوم عليها مخافة أن تُفرض على المسلمين فلم يطيقوا . . . . فلمّا انتهى هذه المخافة جمعهم عمر وصلّى التراويح . . . فقال عمر : بدعة ونعمت البدعة ! أراد به أنّه لم يتقرّر أمرها في زمان رسول اللّه ، وهذا لا ينافي كونها معمولة في بعض الأوقات . . . » [2] .