نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 40
أرى بك بأساً والحمد للّه ، ولا تأس على الدنيا ، فواللّه إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً . فقال : أما إنّي لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهم وددت أنّي لم أفعلهم ، وثلاث لم أفعلهم وددت أنّي فعلتهم ، وثلاث وددت أنّي سألت رسول اللّه عنهم . فأمّا التي فعلتها ووددت أنّي لم أفعلها : فوددت أنّي لم أكن فعلت كذا وكذا - لخلّة ذكرها ، قال أبو عبيد : لا أُريد ذِكرها [1] - . . . » [2] . أقول : لو كان ما فعله أبو بكر حقّاً ، لما أعرض أبو عبيد عن ذِكره ، ولو كان الخبر كذباً لكذّب الخبر قبل أن يكتم تلك الخلّة ولا يذكرها ! ! 6 - وإنّ ابن تيميّة - المعروف بنصبه وعناده لأهل البيت عليهم السّلام - يعترف بالقضيّة ثمّ يقول بلا حياء : « إنّه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال اللّه الذي يقسّمه وأن يعطيه لمستحقّه ، ثمّ رأى أنّه لو تركه لهم لجاز ، فإنّه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء » [3] .
[1] قال محقّقه هنا : وقد ذكرها الذهبي في الميزان وهي قوله : « وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته وإن أُغلق على الحرب » . [2] كتاب الأموال : 174 . [3] منهاج السُنّة 8 / 291 .
40
نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 40