نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 77
فدونكها قاصفا عاصفا * من الشر أو عارضا مرزما قوارص تنثر نظم الدروع * وتستنزل البطل المعلَّما [1] فمن كان يسقيك أري الجنى * فإني سألعقك العلقما [2] ومن كان يلقاك مستسلما * فإني ألاقيك مستلئما [3] والشريف في وعيده يكشف عن صدر صهره الغيظ ، وقلب أضرمته الضغائن والحقود . وما كان لمثل هذا الرجل أن يلقى جميع الناس بقلب رفيق ، وهل يعرف الرفق من يقول : أحرجتني فهاكها * بنت عناق والرّقم [4] والليث لا يخرج إلَّا * محرجا من الأجم [5] كلذعة الميسم في * شواظ نار وضرم والحية الرقطاء تر * دى أبدا بغير سمّ حقّا على أعراضكم * تعطَّها عطَّ الأدم [6] فاستنشقوها نفحة * تجدع مارن الأشمّ [7] تقرض من جنوبكم * طمّ اللمام بالجلم [8]
[1] المعلم بصيغة المفعول هو الذي يحمل علامة الحرب . [2] الأري : العسل . [3] المستلئم لابس اللأمة وهي الدرع المحكمة [4] العناق على وزن سحاب : الداهية ، وكذلك الرقم بالتحريك . [5] أصل هذا المعنى لأبي تمام إذ يقول أخرجتموه بكره عن سجيته * والنار قد تنتضي من ناضر السلم وطأتموه على جمر العقوق ولو * لم يحرج الليث لم يخرج من الأجم [6] تعطها : تشقها . والمعطوط : المغلوب قولا وفعلا . والأدم : الجلد . [7] المارن : الأنف . أو طرفه . أو ما لان منه . [8] طم الشعر : جزه أو عقصه . واللمام : جمع لمة وهي الشعر المجاوز شحمة الأذن . والجلم : المقص .
77
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 77