نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 30
وهذين البيتين : يقولون ماش الدهر من حيث ما مشى * فكيف بماش يستقيم وأظلع وما واثق بالدهر إلا كراقد * على فضل ثوب الظل والظل يسرع وهذا البيت : لقد عاف أمواله من يجود * وقد طلَّق النفس من يشجع وهذا البيت : بالجدّ لا بالمساعي يبلغ الشرف * تمشي الجدود بأقوام وإن وقفوا وهذا البيت : ومن يشرب بصاف غير رنق * يرد يوما برنق غير صافي وهذا البيت : كأن الليالي كن آلين حلفة * بأن لا يرى فيهن شمل مؤلَّف وهذا البيت : كيف يرجو الكثير من راضه الشوق * إلى أن رضي ببذل الطفيف وهذا البيت : وضيوف الهموم مذكنّ لا * ينزلن إلا على العظيم الشريف وهذا البيت : والحظوظ البلهاء من ذي الليالي * أنكحت بنت عامر من ثقيف [1] هذا البيت : إنما نلبس الدروع ثقالا * لرجوع إلى خفاف الشفوف
[1] لما ظهر ديوان زكي مبارك اعترض أدباء العراق على هذا البيت : لم تنسني فتنة الدنيا زينتها * وما في شمائلك الغراء من فتن - وقالوا لا توصف الشمائل بأنها غراء ، وإنما توصف بأنها غر ، وأطالوا الجدل في مجلة ( أبو اللو ) ، واشترك الأب انستاس في الجدل ، وعارضنا معارضة طويلة في منزل الدكتور بشر فارس ، والآن نرى الشريف يصف الحظوظ بأنها بلهاء لابله ، فلينقل العراقيون المعركة إلى شاعر العراق .
30
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 30