responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 165


ألام على ترك الدنيا بعد ملك ابتاعني بألف درهم ثم رفعني إلى أن كنت تخدمني ولا أخدمك ، وتحتاج إليّ ولا أحتاج إليك [1] .
وما نريد أن نأتي على بقية القصة ، فليس يسر القارئ أن يعلم ما صنعت الدسائس التي انتهت بقتل نحرير ، فقد يكون في ذلك ما يحقّر الجنس الذي اشترك في تكوينه آدم وزوجته حواء وأريد أن أقول أيها السادة إن بهاء الدولة كان رجلا له قلب وذلك مما يعطف عليه شاعر مثل الشريف ، وهو قد استطاع أن يثبّت قواعد الملك في العراق والموصل وخوزستان وشيراز وكرمان ، واستطاع أن يطمئن على بغداد فيتركها ويقيم في خوزستان ويولَّي عليها حاكما يسميه عميد العراق .
ومعنى ذلك أن العراق شهد في عهده أطياف الرخاء .
قلت إن بهاء الدولة كان يتذوق الأدب الرفيع ، وشاهد ذلك أن الشريف كان يداعبه بالشعر فيرسل إليه القصائد الوحشية والقصائد الإنسية .
كان يخاطبه بالشعر الوحشي فيقول :
رأى على الغور وميضا فاشتاق * ما أجلب البرق لماء الآماق ما للوميض والفؤاد الخفاق * قد ذاق من بين الخليط ما ذاق داء غرام ما له من إفراق * قد كلّ آسية وقد ملّ الراق لآل ليلى في الفؤاد أعلاق * تزيد من حيث تقضي الأشواق إلى آخر القصيدة وهي طويلة .
وكان يخاطبه بالشعر الإنسي فيقول :



[1] ص 155 - 156 .

165

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست