نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 138
أعطني منصبا . أزل طمع الأعداء عنّي بفتكة * فلا سلم إلا أن يطول قتال فإن نفوس الناكثين مباحة * وإن دماء الغادرين حلال وشمّر فما للسيف غيرك ناصر * ولا للعوالي ان قعدت مصال [1] ومن لي بيوم شاحب عجاجه * أنال بأطراف القنا وأنال [2] أردني مرادا يقعد الناس دونه * ويغبطني عمّ عليه وخال ولا تسمعن من حاسد ما يقوله * فأكثر أقوال العداة محال [3] إلى آخر القصيدة ، وفي الشهر نفسه هنأه بالمهرجان فمدحه ومدح أصوله من بني العباس : يلقى الخطوب ووجهه طلق * ويخوضهن وقلبه جذل تخفي بشاشته حميته * كالسم موّه طعمه العسل من معشر كانت سيوفهم * حليا لمن ضربوا ومن عطلوا بالفخر يكسون الذي سلبوا * والذكر يحيون الذي قتلوا [4] أنت الجواد إذا غلا أمل * والمستجار إذا طغى وجل وفي هذه القصيدة يصرح بأنه ورث محبة الطائع عن أبيه إذ يقول : ان المجرّد في هواك فتى * لا اللوم يردعه ولا العذل مثل الحسين فبين أضلعه * قلب بغيرك ما له شغل وبعد أيام هنأه بعيد الفطر ، تهنئة شاعر يعرف أنه يخاطب خليفة وهي تجمع بين العذوبة والجزالة ، وقد عرّض فيها بخصوم الطائع أعنف
[1] المصال . بفتح الميم وهو مصدر من صال يصول . [2] أنال وأنال : الأول بالبناء للفاعل والثاني بالبناء للمفعول . [3] المحال بالكسر هو الكذب والدهاء . [4] هذا البيت غاية في المداح .
138
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك جلد : 1 صفحه : 138