نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 559
فعلى الأوّلين نسبة المجيئ إليه مجازية إلاّ أن يقدّر له مضاف ، أو جعل المجيئ مجازاً عن التنصيص والبيان . وعلى الثاني لا يجوز إلاّ في الوحي . « من » للابتداء . « يا » حرف موضوع للنداء وهو الدعاء لطلب الاقبال ، حقيقة أو مجازاً ، بالوجه أو القلب . ثمّ اختلفوا فقيل : إنّه لنداء البعيد حقيقة ، أو حكماً ومعنى البعد حكماً ، أن يكون المنادى مع قربه : غافلاً أو ساهياً عمّا ينادى له ، أو متعالياً عن رتبة المنادى ، نحو : يا للّه ، أو متنازلاً عنها ، نحو : يا هذا ، أو يكون الاهتمام بالإقبال على ما ينادى له عظيماً ، حتى إنّه ينزل المنادى مع تهالكه عليه بعيداً عنه ، نحو : ( يا أَيُّهَا الرَّسُول بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . ( 1 ) وقيل : بل مشتركة بين نداء القريب والبعيد ، وقيل : بينهما وبين المتوسّط . وقيل : إنّها وأخواتها أسماء أفعال متضمّنة الضمير المتكلّم وأنّها بمعنى « أُدعوا » . « الألف واللام » للجنس ، أو العهد ، أو الاستغراق . « الحق » : الموجود الثّابت ، وخلاف الباطل ، أي المطابق لما في نفس الأمر . قال الرّاغب : أصل الحقّ : المطابقة والموافقة كمطابقة رجل الباب في حقّه لدورانه على استقامة . ( 2 ) والحقّ يقال على اللّه تعالى ، إمّا لكونه موجوداً ثابتاً ، أو لأنّه فعل ما فعل على