responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 478


ثمّ إنّ سيبويه والأكثرين على أنّه قد يكون حرفاً جارّاً للاسم والكوفيّون على أنّه يختص بالفعل فلا يكون جارّاً أبداً ، وقيل : إنّه لا يكون إلاّ جارّاً وهو رأي الأخفش ، فالذين قالوا : إنّها قد تكون ناصبة وقد تكون جارّة قالوا : إنّه قد تتقدّم « اللاّم » نحو ( لِكَيْلا تَأسَوْا ) ( 1 ) فحينئذ لابدّ من أن تكون ناصبة ، بمعنى أن « لا » جارّة بمعنى « لام » التعليل والاسم يدخل عليها « لام » التعليل وما في البيت من هذا القبيل ، وقد يكون بعدها « أن » المصدرية الناصبة فلابدّ من أن تكون بمعنى « لام » التعليل .
وكذلك إذا انتصب بعدها الفعل وليس هناك « لام » ولا « أن » وكذلك إذا كان بعدها « ما » الاستفهامية فيقال : « كيمه » بمعنى « لمه » ولا يجرّ الاسم الصريح إلاّ هنا وأمّا نحو : « كي لتقضيني ، فاللام عندهم زائدة مؤكّدة ل‌ « كي » ، أو بدل منها ، كما أنّ « أن » في نحو قولهم : لكنّما أو كيما أن أفعل تأكيد أو بدل ، لكون « كي » هنا بمعنى « أن » وإبدال الحرف من الموافق له في المعنى واقع ، كما قيل في قوله :
« فثمّ إذا أصبحت أصبحت عادياً » . ( 2 ) إنّ ثمّ بدل من الفاء ، والّذين قالوا إنّها لا تكون إلاّ جارّة يعتذرون في نحو ما في البيت بزيادة اللام .
واعتذر الكوفيّون النافون لكونها جارّة عن نحو « كيمه » بأنّها ناصبة لمقدّر ، كأنّه قال القائل فعل كذا لكذا ، فقال : كيمه ؟ أي : كي تفعل ماذا ؟ ولا تتصرّف تصرّف « أن » فلا تقع مبتدأ ، ولا فاعلاً ، ولا مفعولاً ، ولا مجروراً إلاّ باللام ، ويجوز تأخير معلول ما بعدها عنها فتقول : كي أزورك جئتك .


1 - الحديد : 23 . 2 - شطر بيت نُسب إلى زهير كما جاء في ديوانه : 106 وكامله : أراني إذا ما بتُّ بتُّ على هوىً * وأنّي إذا أصبحت ُ أصبحتُ غادياً و قال الإصمعي : ليست لزهير ، وقيل : هي لصرمة الأنصاري ولا يشبه كلام زهير .

478

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست