نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 431
ثمّ إن كان « عليه » حالاً فالمراد بالنفي : نفي القيد والمقيّد جميعاً لا القيد وحده . ويحتمل على الأخير أعني تقدير كراماً ، أن يريد نفي القيد وحده إذا كان المراد بورود الحوض مجرّد الإشراف عليه أو قصده أو حضوره أو الوصول إليه غير أن يتحقّق شرب كما هو الأصل في معناه ، فإنّ غايتهم أن يحضروا الحوض ويصلوا لكن لا يكونون كراماً على النبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - حتى يسقيهم منه ، بل يطردهم أو تطردهم الملائكة عنه . ويؤيده أنّه روى البخاري فيما أخرجه من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب أنّه كان يحدّث عن بعض أصحاب النبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - قال : يرد علي الحوض رجال من أُمّتي فيحلؤون عنه فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقول : إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ; إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى . ( 1 ) وأخرج أيضاً من حديث الزهري عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - قال : يرد علي الحوض يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقول إنّه لا علم لك بما أحدثوا بعدك ; إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى . ( 2 ) ثمّ إنّ ما قال به الناظم رحمه اللّه من حرمانهم الحوض والشفاعة من الظهور وتواتر الاخبار به من الخاصّة والعامة ودلالة البراهين القاطعة عليه ، ممّا لا حاجة إلى الإطناب فيه ، مع أنّه لا يسعه ولا شطراً منه مثل هذا الكتاب ، ثمّ إنّ الظاهر من البيت أنّه اخبار .
1 - صحيح البخاري : 7 / 208 ، دار الفكر ، بيروت 1401 ه ق . 2 - صحيح البخاري : 7 / 208 ، دار الفكر ، بيروت 1401 ه ق .
431
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 431