نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 371
أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد الأسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي عن عبد اللّه بن عباس قال : إنّ رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - لمّا أُسري به إلى السّماء انتهى به جبرائيل إلى نهر يقال له « النور » ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ « خَلَقَ الظُّلُمات وَالنُّور » ( 1 ) فلمّا انتهى به إلى النهر قال له جبرئيل : يا محمد اعبر على بركة اللّه فقد نوّر اللّه لك بصرك ومدّ لك امامك ، فإنّ هذا نهرٌ لم يعبره أحد ولا ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل ، غير أنّ لي في كلّ يوم اغتماسة فيه ثمّ أخرج منه فأنفض أجنحتي ، فليس من قطرة تقطر من أجنحتي إلاّ خلق اللّه تبارك وتعالى منها ملكاً مقرّباً ، له عشرون ألف وجه وأربعون ألف لسان ، كلّ لسان يلفظ بلغة لا يفقهها اللّسان الآخر . فعبر رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - حتى انتهى إلى الحجب والحجب خمسمائة حجاب ، من الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام ، ثمّ قال : تقدّم يا محمد ، فقال له يا جبرئيل : ولم لا تكون معي ؟ قال : ليس لي أن أجوز هذا لمكان ، فتقدم رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ما شاء اللّه أن يتقدّم حتى سمع ما قال الرب تبارك وتعالى : أنا المحمود وأنت محمّد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلتُه ، ومن قطعك بَتَكته ( 2 ) ، إنزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إيّاك وإنّي لم أبعث نبيّاً إلاّ جعلت له وزيراً وإنّك رسولي وإنّ عليّاً وزيرك . فهبط رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - فكره أن يحدّث الناس بشيء كراهيّة أن يتّهموه ، لأنّهم كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى لذلك ستة أيّام ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى
1 - اقتباس من سورة الأنعام الآية 1 : ( الحمْدُ للّهِ الّذي خَلَقَ السَّمواتِ وَالأَرْض وَجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّور . . . ) . 2 - « بتلته » إحدى نسخ المصدر ، والبتك : القطع .
371
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 371