نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 356
معاشر الناس إنّ إبليس أخرج آدم من الجنّة بالحسد فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم ، وتزلّ أقدامكم ، فإنّ آدم ( عليه السَّلام ) أُهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة وهو صفوة اللّه عزّ وجلّ ، فكيف بكم وأنتم أنتم ومنكم أعداء اللّه ، ألا إنّه لا يبغض عليّاً إلاّ شقيّ ، ولا يتوالى عليّاً إلاّ نقيّ ، ولا يؤمن به ، إلاّ مؤمن مخلص ، في عليّ واللّه نزلت سورة العصر : ( بسم اللّه الرحمن الرحيم * والعصر . . . ) الخ . معاشر الناس قد استشهدت اللّه وبلّغتكم رسالتي ( وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلاّ البَلاغُ المُبينُ ) ( 1 ) . معاشر الناس ( اتَّقُوا اللّه حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * واْعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَميعاً ولا تَفَرَّقُوا ) ( 2 ) فحبل اللّه هو علي بن أبي طالب . معاشر الناس آمنوا باللّه ورسوله والنور الذي أُنزل معه من قبل أن نطمس وجوهاً فنردّها على أدبارها . معاشر الناس النور من اللّه عزّ وجلّ فيَّ ، ثمّ هو مسلوك في عليّ ، ثمّ في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحقّ اللّه وبكلّ حقّ هو لنا ، لأنّ اللّه عزّ وجلّ قد جعلنا حجّة على المقصّرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين من جميع العالمين . معاشر الناس أُنذركم أنّي رسول اللّه قد خلت من قبلي الرسل أفإن متُّ أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ اللّه شيئاً وسيجزي اللّه الشاكرين ( 3 ) ، ألا وإنّ عليّاً الموصوف بالصبر والشكر ثمّ من بعده ولدي من