responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 339


تعالى : ( جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ) ( 1 ) . ( وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالوَصِيدِ ) ( 2 ) ونحوهما .
وإمّا على حكاية الحال الماضية ، ومعنى حكاية الحال أن يقدّر أنّ ذلك الفعل الماضي واقع في الحال ، كما في قوله تعالى : ( فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللّهِ ) ( 3 ) وقد أجاز يونس والبغداديّون وقوع الحال معرفة ، على أنّه ربّما وقعت الحال بصورة المعرفة فيُأوّلها الذين يشترطون التنكير إلى النكرة كفعلته جهدي ، وأرسلها العراك ونحوهما ، فيجوز هنا أيضاً أن يقال إنّه معرفة قائم مقام النكرة .
ثمّ إنّ ما احتملناه من وقوع الحال عن ضمير « كفّه » ، أو عن « علي » مبنيّ على ما ذهب إليه المالكي من جواز وقوع الحال عن المضاف إليه إذا كان المضاف جزءاً له كقوله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلّ إِخْواناً ) ( 4 ) أو كجزء ، كقوله تعالى : ( وَاتَّبَعَ مِلّةَ إِبْراهيمَ حَنِيفاً ) ( 5 ) .
وجوّز بعضهم الحال عنده مطلقاً كقولك : جاءني غلام هند ضاحكة .
( أكرم ) ( 6 ) صيغة أفعل به ، صيغة تعجّب ، واتّفقوا على أنّه فعل إلاّ ابن الأنباري فقد نصّ على أنّه اسم .
ثمّ اختلفوا فذهب جمهور البصريين إلى أنّ صورته صورة الأمر ومعناه خبر ، والهمزة للصيرورة ، فمعنى أحسن بزيد : أحسن زيدٌ ، أي صار حسناً ، والباء زائدة وما بعدها فاعل ، وزيادة هذه الباء لازمة إلاّ قبل « إن » أو « أن » كما قال الشريف الرضي الموسوي رضي اللّه عنه :


1 - لأنعام : 96 . 2 - الكهف : 18 . 3 - البقرة : 91 . 4 - الحجر : 47 . 5 - النساء : 125 . 6 - أضفناها ، لوضوح سقوطها ، كما يدل عليه السياق والشرح .

339

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست