نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 279
وأيضاً يجوز أن يكون المراد أنّه أودع للوصي إذ لا تقوى فيهم عداوته ولم يخف من غوائلهم ، سواء أرجع العائد في له إليه أو إلى غيره . وأيضاً يجوز أن يكون أنّه أودع للنبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - فإنّه حينئذ لا يكذب ولا يخالف وصيّه وابن عمّه . وأيضاً فإنّهم لمّا كانوا ممّن لا ينفع فيهم الإعلام ، بل كانوا ينكرون النصّ ويرتدّون لم يكن للإعلام فائدة بالنسبة إليهم إلاّ إتمام الحجّة ، ولا شكّ أنّ عدمه أوسع لهم . المعاني : فيه مسائل : الأُولى : للتعبير ب « لو » إن أُريد بها معنى « أن » وجوه : منها : موافقة كلام السائلين . ومنها : الدلالة على أنّه من الصعوبة وكثرة الموانع منه بمنزلة الممتنع . ومنها : الدلالة على أنّهم غير لائقين به لأنّه لا ينفعهم . ومنها : الدلالة على أنّه لمّا لم يكن ممّا ينفعهم ولم يكونوا عاملين بمقتضاه ، كان بمنزلة الممتنع ، فإنّ العلم كثيراً ما ينزل منزلة الجهل ; لعدم العمل بمقتضاه ، قال اللّه عزّ قائلاً : ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ مالَهُ فِي الآخِرَة مِنْ خَلاق وَلَبِئْسَ ما شَرَوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ) ( 1 ) . ومنها : التوجيه .
1 - البقرة : 102 .
279
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 279