نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 272
لأنّكم كنتم عسيتم ، وإذا كان كذلك فترك الإعلام أوسع لكم من الإعلام إن فرض فيه سعة أو واسع ، أو فترك الإعلام لأجل ما قلته أوسع أو فتركه أوسع لأجل ما قلته ، أو أوسع لذلك المفزع . وحاصل هذه الأبيات الأربعة : أنّهم سألوا النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - أن ينصّب خليفة لنفسه يفزعون إليه بعده ، فقال لهم : إنّي أخاف أن تفارقوه وتخالفوا وصيّتي فيه فترتدّوا عن الدين ، كما خالفت بنو إسرائيل وصيّة موسى صلوات عليه في أخيه هارون ففارقوه وعبدوا العجل ، فترك الوصيّة ونصب الخليفة أوسع لكم وأنّي الآن لا يحضرني خبر يصدق هذا المقال ، وإنّما يحضرني ممّا يتضمّن سؤال الأصحاب منه النص أخبار أذكر عدّة منها : فمنها : ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده عن أنس - يعني ابن مالك قال : قلنا لسلمان : سل النبيّ مَن وصيّه ؟ فقال له سلمان : يا رسول اللّه مَن وصيّك ؟ فقال : يا سلمان من كان وصيّ موسى ؟ فقال : يوشع بن نون ، قال : قال : وصيّي ووارثي ومَنْ يَقضي دَيني وينجز موعدي علي بن أبي طالب ( 1 ) . ومنها : ما رواه محمد بن جرير الطبري في كتاب « مناقب أهل البيت صلوات اللّه عليهم » بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قال : قلنا يوماً : يا رسول اللّه من الخليفة بعدك حتى نعلمه ؟ قال لي : يا سلمان ادخل عليَّ أبا ذر والمقداد وأبا أيّوب الأنصاري - وأُمّ سلمة زوجة النبيّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - من وراء الباب ، ثمّ قال لنا : اشهدوا وافهموا عنّي أنّ علي بن أبي طالب وصيّي ووارثي وقاضي دَيني وعداتي ، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل
1 - عثرنا على الحديث في : شواهد التنزيل ، للحسكاني : 1 / 99 ، ومجمع الزوائد ، للهيثمي : 9 / 113 باختلاف يسير .
272
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 272