responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 263


نحو : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ) ( 1 ) وحينئذ فهو ظرف غالباً نحو : ( فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ( 2 ) ، وقيل : قد جاء مفعولاً به نحو : ( وَاذْكُروا إِذْ كُنْتُمْ قَليلاً ) ( 3 ) ( وَإِذْ قُلْنا لِلمَلائِكَة ) ( 4 ) ( إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) ( 5 ) إلى غير ذلك .
وقد جاء بدلاً من المفعول به كقوله تعالى : ( وَاْذكُرْ فِي الكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ ) ( 6 ) . وأنت تعلم أنّ كلّ مثال يمثّل به لهذين الوجهين يمكن فيه التأويل بتقدير العامل في « إذ » إلاّ أنّه تعسّف لا حاجة إليه .
وقد جاء مضافاً إليه ، نحو : « يومئذ » و « حينئذ » و : ( بعد إذ نجّانا اللّه ) ( 7 ) وبعد « إذ أنتم مهتدون » .
قال نجم الأئمّة رضي اللّه عنه : ولم يعهد مجروراً باسم إلاّ ب‌ « بعد » ( 8 ) . ولا أفهم هذا الكلام منه رحمه اللّه .
نعم لم يعهد مجروراً باسم غير ظرف وهو لازم الإضافة إلى الجملة ، لكنّها قد تحذف ويعوّض عنها التنوين ك‌ « يومئذ » و « ساعة إذ » ومنها : أن يكون للتعليل كقوله تعالى : ( وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَومَ إِذْ ظَلَمْتُمْ إِنَّكُمْ فِي العَذابِ مُشْتَرِكُونَ ) ( 9 ) ونحو : جئتك إذ كنت كريماً . واختلف في اسميّته وحرفيّته حينئذ ، ولا يخفى أنّ الآية تقوّي الحرفيّة ، فإنّه على القول بالاسميّة باق على الظرفية وإنّما يُفهم التعليل عنده من فحوى الكلام وهنا لا مجال للظرفية فإنّه لو


1 - الأنفال : 30 . 2 - التوبة : 40 . 3 - الأعراف : 86 . 4 - طه : 116 . 5 - البقرة : 50 . 6 - مريم : 16 . 7 - الأعراف : 89 . 8 - شرح الرضي : 3 / 200 . 9 - الزخرف : 39 .

263

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست