نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 233
بِالنَّفْسِ ) ( 1 ) الآية ; مقتولة ومفقودة ومجذوع ومصلوبة ومقلوعة ، وفي قوله تعالى : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبان ) ( 2 ) يجريان . فعلى الأوّل يكون الظرف مستقرّاً دون الثاني ، إذ لا يجب حذف العامل إذا لم يكن كوناً مطلقاً ، ولا ينتقل الضمير منه إلى الظرف . المعنى : الظاهر أنّ « لو » إن كانت للشرط فبمعنى « ان » يعني أنّهم قالوا لأحمد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - : إن شئت أن تعلمنا أنّ مدانا أو مدى الرئاسة والتجاؤنا في الدين والدُّنيا منتهيان إلى أيّ شخص أعلمتنا ذلك . ويجوز أن يكون بمعناها الحقيقي ، أي لو كنت تشاء فيما مضى من الزّمان أن تعلّمنا ذلك أعلمتنا ، فيكون سؤالاً عن علّة أنّه لم يشأ أن يعلمهم أو عتاباً منهم له على عدم إعلامهم ، فكأنّهم قالوا : هلاّ أعلمتنا ، أو قالوا : إنّا نتمنّى منك أن تشاء أن تعلّمنا ذلك ، أو قالوا : شِئْ أن تعلّمنا ذلك . ويحتمل أن يريد بالغاية : الراية ، فإنّ الراية إنّما تكون للرئيس فهي علامة الرئاسة فيجوز أن يتجوّز بها عنها . وحينئذ فإمّا المراد بالألف واللام فيها الجنس . أو المراد رايتنا أي الراية التي نحن تحتها . أو المراد رأيتك أو راية الإسلام . ويجوز أن لا يكون تجوّز بها عن الرئاسة ، بل أراد بها حقيقتها وحينئذ فالأولى أن يكون « الألف و اللام » فيها عوضاً عن المضاف إليه ، أي راية الرئاسة ، وإن لم يكن كذلك فالمراد ذلك المعنى .
1 - المائدة : 45 . 2 - الرحمن : 5 .
233
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 233