نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 22
ويُرجى ابنُ حرب وأشياعه * وهُوجُ الخوارج بالنَّهروان يكون إمامَهم في المعاد * خبيثُ الهوى مؤمن الشَّيصَبان ( 1 ) * إلى غير ذلك من قصائد جمة ذكر فيها فضائل الإمام علي وأهل بيته ( عليهم السَّلام ) . ويكفيك في ذلك ما ذكره المعتز في طبقاته : كان السيد أحذق الناس بسوق الأحاديث والأخبار والمناقب في الشعر لم يترك لعلي بن أبي طالب فضيلة معروفة إلاّ نقلها إلى الشعر ، وكان يملّه الحضور في محتشد لا يذكر فيه آل محمّد صلوات اللّه عليهم ، ولم يأنس بحفلة تخلو عن ذكرهم . ( 2 ) وممّا تجدر الإشارة إليه انّ أكثر شعراء العصر الأموي والعباسي قد أنكبّوا على عتبة بلاط الجهاز الحاكم رغبة منهم في الصلة والعطايا ، ولكن السيد تنزّه عن هذه الوصمة وأناخ راحلته على عتبة أئمّة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) فلم يمدح شخصاً إلا ّلضرورة ، ولذلك تجد انّه يعيب البشار في شعره لما مدح من ليس أهلاً له ، فأقبل عليه ، وقال : أيّها المادح العباد ليُعطى * إنّ للّه ما بأيدي العباد فاسأل اللّه ما طلبت إليهم * وارجُ نفع المنزِّل العوّاد لا تقُل في الجواد ما ليس فيه * وتسمّي البخيل باسم الجواد قال بشار : من هذا ؟ فعرفَه ، فقال لولا أنّ هذا الرجل قد شُغل عنّا بمدح