responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 209


في الحدث ، وأروى إن لم يكن علماً كان استعارة .
وإسناد « شف » إلى ضمير الموصول مجازي سواء أُريد بالشف الإذابة أو الأحزان فإنّ الحبّ إنّما هو سبب للحزن الذي هو سبب التحول ، وهو من الأحكام المجازية التي ذهب الشيخ الإمام عبد القاهر إلى أنّه لا حقيقة لها ، نحو : اقدمني بلدك حق لي على فلان ، لأنّ الموجود إنّما هو القدوم ، وأمّا الإقدام فهو أمر توهّم المتكلّم فلا فاعل حقيقيّاً له ، لأنّه بنفسه لا حقيقة له ليكون له فاعل حقيقة . ويمكن أن لا يكون من ذلك القبيل ويكون الحقيقة فيه شفّني اللّه لحبّ أروى .
البيت الأخير تشبيه إمّا للنحول والذوبان الذي حصل له بالحزن للحب بالذوبان بالنار ، أو للوجع و الألم الحاصل بالحزن للحبّ بالوجع للاحتراق بالنار ، فالأوّل إن كان المراد بالشف الإذابة ، والثاني إن كان المراد به الأحزان . ووجه الشبه هو الشدّة . ويحتمل على الأوّل أن يكون السرعة وأن يكون الإيجاع والإيلام .
لمّا فرغ من ذكر الحبيب والدار والمنزل ، والتأسّف على إقفار المنزل ، وبيان ما طراه ، للتذكّر من الحزن والتوجّع شرع في المقصود واقتضبه اقتضاباً كما هو دأب القدماء . فقال :

209

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست