نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 141
الاستغراق . والمعنى « كلّ طائر يرد ذلك المربع » . ويحتمل العهد الذهني على ما قيل أنّه الظاهر من الجمع المعروف نحو : ركبتُ الجبل ، ونكحتُ النساءَ ، ولبستُ الثيابَ . ويحتمل العهد الخارجي . وحشية : إمّا حال عن الطير ، إمّا منتقلة إن أُريد به التوحّش عن ذلك المَربَع أو التوحّش الحاصل من رؤيته ، وإمّا ثابتة على نحو قوله تعالى : ( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا العِلْمِ قائِماً بِالقِسْطِ ) ( 1 ) إن أُريد به ما يقابل الإنسيّ ، أي أنّها من طبعها التوحّش وعدم الإنس وحينئذ يكون في معنى الصفة ، أي : الطير الوحشية ، واحترز به عن الطير التي تأنس بالنّاس . وإمّا صفة لمصدر مقدّر ، أي « روحه وحشيّة » . وإمّا ظرف إن أُريد نسبتها إلى الجانب الوحشي . وهذه الاحتمالات على أن تكون الياء فيه للنسبة . ويحتمل أن تكون مصدرية وحينئذ فهو مفعول له لتروح . ويحتمل أن يكون مفعولاً مطلقاً له على تضمين كلّ من « تروح » و « وحشية » بمعنى النفرة والهرب . وجملة هذا المصراع صفة أُخرى ل « مربع » أو مستأنف . وجملة المصراع الثاني عطف عليه ; فإن كان صفة كان من عطف صفة على أُخرى تنزيلاً لتغاير الصفات منزلة تغاير الذوات ، كما في قوله :
1 - آل عمران : 18 .
141
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 141