نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 136
التجريد هناك على أنّه بلغ في الأسدية إلى حيث يصحّ أن يجرّد منه أسد فكذا هناك تدل « الياء » على أنّه بلغ في الأوحدية مثلاً إلى حيث تنزع منه « أوحد » آخر . أو مبنيّ على القلب ، بمعنى أنّه المنسوب إليه الأوحد ، مثلاً بمعنى أنّه بلغ في الأوحدية إلى حيث ينبغي أن يجعل أصلاً تنسب إليه ماهية الأوحد ، أو كلّ أوحد ، وربّما كانت علامة للمصدر نحو الفاعلية والمفعولية . وهذا المعنى أيضاً متشعّب عن النسبة فإنّ للحدث نسبة إلى متصرّفاته : وربّما جاء للنسبة « فعّال » نحو : حَمّال ونَبّال وحمّار وقزّار . و « فاعل » نحو : لابن ولاحم ورامح . وغيرهما ك « مفعال » نحو : امرأة مِعْطار ، أي ذات عطر . و « مفعيل » ك : ناقة محصير . و « فعل » ك « رجل طعم » . وكلّ هذه لتنزيل المنسوب إليه لكمال اختصاص المنسوب به منزلة اعماله التي يفعلها ويوجدها . « الواو » : حرف تهجّي ، وحرف معنى . أمّا الكلام عليها من الجهة الأُولى : فاعلم أنّ المشهور أنّ مخرجها ما بين الشفتين كالباء والميم إلاّ أنّهما ينطبقان فيهما دونها . وذهب الخليل إلى أنّها هوائية لا مخرج لها . وعن المهدوي أنّه فصلها عن الباء والميم فجعل لها مخرجاً على حدتها . والصواب أنّ الليّنة منها هوائية كما قال الخليل ، وغير الليّنة ساكنة كانت أو متحركة مخرجها مخرج الفاء ، أعني باطن الشفة السّفلى وأطراف الثنايا العليا ولكن
136
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 136