responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 13


متقدماً مطبوعاً ، يقال له انّ أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة : بشّار ، أبو العتاهية ، والسيد ، فإنّه لا يعلم انّ أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع . ( 1 ) كان السيد أسمر ، تامّ القامة ، أشنب ( 2 ) ، ذا وفرة ، حسن الألفاظ ، جميل الخطاب ، إذا تحدث في محل قوم أعطى كلّ رجل في المجلس نصيبه من حديثه . ( 3 ) 8 . ونقل عن التوزي ، أنّه قال : رأى الأصمعي جزءاً فيه من شعر السيد ، فسترته عنه لعلمي بما عنده فيه ، فأقسم عليّ أن أخبره فأخبرته ، فقال : أنشدني قصيدة منه ، فأنشدته قصيدة ثمّ أُخرى ، وهو يستزيدني ، ثمّ قال : قبّحه اللّه ما أسلكه لطريق الفحول ! لولا مذهبه ، ولولا ما في شعره ما قدمت عليه أحداً من طبقته . ( 4 ) أقول : « كلّ إناء بالّذي فيه ينضح » ( 5 ) ، انّ الأصمعي ناصبي عنيد يبغض علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) والعترة الطاهرة ( عليهم السَّلام ) فلا غرو في أن يدعو على السيد بما عرفت ، ولكن مع ذلك لم يستطع أن يُسدل الستار على عظمة السيد في مجال الشعر ، وانّه سلك طريق الفحول في عالم القريض ، ويتلوه في المذهب والإطراء أبو عبيدة ، ومع ذلك يقول في حقّ السيد أشعر المُحْدَثِين السيّد الحميري وبشار . ( 6 ) 9 . وروى عمر بن شبّة ، قال : أتيت أبا عبيدة معمر بن المثنى يوماً وعنده رجل من بني هاشم يقرأ عليه كتاباً ، فلمّا رآني أطبقه ، فقال له أبو عبيدة : إنّ أبا


1 - الأغاني : 7 / 229 . 2 - الشنب : البياض والبريق والتحديد في الأسنان . 3 - الأغاني : 7 / 231 . 4 - الأغاني : 7 / 232 . 5 - « مثل يُضرب » . 6 - الأغاني : 7 / 232 .

13

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست