responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 112


مجال الفهم وهو وجه عامّ لكلّ ظرف محتمل لتقديري الفعل والاسم ، ولكنّه إنّما يجري على رأي من يجوّزهما .
وممّا يختصّ بهذا المقام من الوجوه : أنّ المتكلّم استكره التصريح بحصول مربع موصوف بهذه الصفات لحبيبته .
ومنها : أنّه أراد إفادة الاختصاص أو الاستحقاق أو التملّك أوّل مرة على أخصر وجه ، ولو عبّر بالفعل أو الاسم أمكن إفادتها لكن كان يفوِّت الاختصار أو كان يفوّت إفادتها أوّل مرّة ، فالأوّل إن عبّر بنحو : اختصّ أو استحقّ أو ملك ، والثاني إن عبّر بنحو كان أو : استقرّ أو حصل .
ومنها : أنّه يكون اسم الحبيبة أقرب إلى الصدر إذ لا يتقدّمه إلاّ حرف مفرد .
المسألة الثالثة : في ذكر علمها : فنقول : إنّه لتربية الفائدة ، فإنّه كلّما كان الحكم أكثر اختصاصاً وتقيّداً كانت الفائدة أتمّ ، وكلّما ازداد جزءاً من أجزاء الجملة تخصيصاً ازداد الحكم تخصيصاً .
وللتبرّك باسمها وللاستلذاذ به ، ولتمييزها أفضل تمييز لذكرها بالاسم المختصّ بها .
وللكناية عن كونها أصل حياة المتكلّم أو الناس إن أُخذ الاسم من العمر بمعنى الحياة .
أو عن استقامة قامتها وتماميتها إن أُخذ من العمر بمعنى النخل .
أو عن كونها منقرطة إن أُخذ من العمر بمعنى القرط .
أو عن أنّها أصل الدِّين وقوامه إن أُخذ من العمر بمعنى الدِّين .
أو عن أنّها مجمع الحياة إن كان « الأُمّ » بمعنى ما يجتمع إليه أشياء ، ولهذا معنيان يصلح كلّ منهما للإرادة ، أحدهما : أنّ الأحياء كلّهم يجتمعون إليها ويفزعون إلى لقائها ، والثاني : أنّ كلّ حيّ فهو يفديها بنفسه ويهبها حياته .

112

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست