responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 94


وقال اعتنقي في ربيع بالتهاني زهرا * فرش الأرض بهارا بهرا ودنانيرا عليها نثرا * بيد الوسمي ليست ذهبا بل خدود الجلنار المونق كم شقيق قد جلى عن نظرة * من بياض مشرب في حمرة ومن الريحان كم من وفرة * رفرفت ما بين أنفاس الصبا فوق قد من قضيب مورق وعلى خد من الورد بدا * صدغ آس بله طل الندى في رياض غضة فيها غدا * ضاحكا ثغر الأقاحي عجبا وبها النرجس ساهي الحدق في الرياحين يطيب المجلس * لبني اللهو وتحلو الأكؤس نزه ترتاح فيها الأنفس * لمدام عتقوها حقبا ونديم ناشئ ذي قرطق بين سمطي ثغره للمستلذ * خمرة لم يعتصرها منتبذ إن تغنى هزجا قلت اتخذ * ( معبدا ) عبدا وبعه إن أبى وعلى ( إسحاق ) ( 310 ) بالنعل اسحق ذي دلال يتكفى غنجا * فاق أنفاس الخزامي أرجا كلما شعتها تحت الدجى * خلته أوقد منها لهبا كاد أن يحرق ثوب الغسق أيها المخجل ضوء القمر * حرك الشوق بجس الوتر فإلى ريقك ذاك الخصر ( 311 ) * طرب الصب فزده طربا بغنى يصبي ذوات الأطوق واجلها وجنة خد أشربت * ماء ورد الحسن حتى شرقت وبكأس من ثناياك حلت * عاطنيها خمر ريق أعذبا من جنى النحل ورب الفلق كم ليال بالهنا مبيضة * نعمتنا بفتاة غضة صيخ حسنا نحرها من فضة * وهي تلويه وشاحا مذهبا فوق خصر مثله لم يخلق ذات خد ورده للمقتطف * عقرب الصدغ عليه تنعطف وعلى فرش من الجعد ترف * طالما العاشق منها قلبا حلوة المرشف والمعتنق حيها عاقدة زنارها * كم قضت من صبها أوطارها ودعت في خدرها من زارها * لبني الأتراك أفدي العربا فظباهم خدرها لم يطرق لو تطيق العرب من إشفاقها * حمت الطيف على مشتاقها وغواني الترك مع عشاقها * كلما مد الظلام الغيهبا كم لها في مضجع من عبق من عذيري من غزال ثمل * ثعلي الجفن ( 312 ) لا من ثعل راش بالأهداب سهم المقل * لو رمى من حاجب فيمن صبا حاجبا راح بقوس غلق يا خليلي على ذكر المقل * خلتما همت ومن يسمع يخل لا وما في الرأس من شيبي اشتعل * إنما كان غرامي كذبا وحديثي في الهوى لم يصدق إن ريعان الشباب النظر * وطر العمر وعمر الوطر فخذا غيد الطلى عن بصري * فاتني العشق وفي عصر الصبا خسرت صفقة من لم يعشق كان ذياك السوار المنقلب * شافعا عند العذارى لم يخب فأتى الشيب ولي قلب طرب * فبماذا أبتغي وصل الظبا ولها عندي بياض المفرق وعظ الحلم فلباه النهى * ونهى جهل التصابي فانتهى فبما راع بفودي المها * خبراها ، إن طرفي قد نبا عنك يا ذات المحيا المشرق قد وهبنا لسليمى قدها * وعلى اللثم وفرنا خدها برد الشوق فعفنا بردها * واقتبلنا فرحة قد أعربا حسنها عن جدة لم تخلق إن في عرس الحسين ذي النهى * حيز الكون ( 313 ) جميعا قد زهى وبهاء الغرب للشرق انتهى * يبهج العين ويجلو الكربا وإلى الغرب بهاء المشرق بشر الدين به أن سيلد * من حبا الدين عليهم تنعقد والمعالي هنها أن ستجد * منه في أفق سناها شهبا وهو بين الشهب بدر الأفق فله الأملاك لما عقدوا * كلهم لله شكرا سجدوا وعلى ( المهدي ) طرا وفدوا * ثم هنوه وقالوا : لا خبا نور هذا الفرح المؤتلق يا صبا البشر بنشر روحي * شيبة الحمد وشيخ الأبطح وعلى ( الهادي ) برياك انفحي * ولانف المرتضى والنقبا ولده عرف التهاني أنشقي وعلى الفيحاء زهوا ( 314 ) عرجي * وانقلي فيها حديث الأرج وانشري وسط حماها المبهج * لا عن الشيح ولا عود الكبا ( 315 ) بل عن ( المهدي ) طيب الخلق من به الدين الحنيفي اعتضد * والهدى فيه اكتسى عز الأبد جد في كسب المعالي واجتهد * وسواه يستجيد اللقبا فوق فرش حفها بالنمرق ضمن الفخر بمثنى برده * ووطى الشهب بعالي جده كان نصفا لو أعادي مجده * كلما حلت لمرآة الحبا رفعت نعليه فوق الحدق نشر المطوي عمن سلفوا * فطوى من نشرته الصحف أين منه وهو فينا الخلف * إنه أعلم ممن ذهبا من ذوي الفضل وأعلى من بقي يا بن من قد عبد الله بهم * ولهم من سلم الامر سلم ان أنفا ان مدحناك رغم * ليته ما شم إلا التربا أو أطاحته مدى معترق لك لا مدت من الدهر يد * فلأنت الروح وهو الجسد وهو الباع وأنت العضد * كم ألنا بك منه المنكبا بعد ما كان شديد المرفق تزدهي الأمجاد في آبائها * وتباهى الصيد من أكفائها ونرى هاشم في عليائها * أنت قد زينت منها الحسبا فاكتسى منك بأبهى رونق فالورى شخص بجدواك كما * أصبحت في مدحك الدنيا فما لو بتقريضك أفنى الكلما * لم يصف معشار ما قد طلبا من معانيك لسان المفلق دارك الدنيا وأنت البشر * ولك الورد معا والصدر وبتعليمك جاد المطر * فالورى لو كفرت منك الحبا ( 316 ) لكفى شكر الغمام المغدق هي أرض أنت فيها ملك * أم سماء أنت فيها ملك دار قدس يتمنى الفلك * لو حوى مما حوته كوكبا ولها كل نجوم الأفق كل ذي علم فمنهم يستمد * واليهم كل فضل يستند وبتطهيرهم الله شهد * حنق الخصم فقلنا : اذهبا عنهم الرجس لأهل الحنق حسدت شمس الضحى أم الهدى * فتمنت مثلهم أن تلدا وابنها البدر لهم قد سجدا * وحياء منه مهما غربا ود من بعد بأن لم يشرق كلهم جعفر فضل من يرد * خلقه العذب ارتوت منه الكبد أبدا في الوجه منه يطرد * ماء بشر من رآه عجبا كيف قد رق ولما يرق ففداء لميحاه الأغر * أوجه تحسب قدت من حجر أين هم من ذي سماح لو قدر * وعلى قدر علاه وهبا وهب المغرب فوق المشرق لا تفقه والورى في حلبة * فلقد بان بأعلى رتبة ولئن كان وهم من منبت * فالثرى ينبت وردا طيبا وصريما ليس بالمنتشق جاء للمجد المعلى ( صالحا ) * بحر جود بالمزايا طافحا فغدا فكري فيه سابحا * يبرز اللؤلؤ عقدا رطبا والعلى تلبسه في العنق فرع مجد كرمت أخلاقه * فكستها طيبها أعراقه يهجر الشهد لها مشتاقه * لو بكأس الدهر منها سكبا ثمل الدهر ولما يفق ورع أعماله لو وزعت * في الورى عنها الحدود ارتفعت أو بتقواه الأنام ادرعت * لوقتها في المعاد اللهبا أو لنار لهب لم يخلق بأبي القاسم قد حلت لنا * راحة الأفراح أزرار المنى لم يزنه بل به زين الثنا * أفحم المطري فكنى مغربا إذ رأى ذكر اسمه لم يطق ( بالحسين ) استبشروا آل الحسب * وأبلغوا في عرسه أسنى الإرب ( 317 ) ولكم دام مدى الدهر الطرب * بختان الطيبين النجبا خير أغصان العلاء المعرق


309 الانقاء : جمع النقا وهي القطعة من الرمل المحدودبة . 310 معبد وإسحاق من مشاهير المغنين في العصر العباسي . 311 الخصر : البارد . 312 وفي نسخة : الطرف . 313 وفي نسخة : الدنيا . 314 وفي نسخة : بشرا . 315 الكبا : جمع كباء عود البخور . والشيح : نبات طيب الرائحة . 316 الحبا : السحاب . العطية . 317 وفي نسخة : الرتب .

94

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست