responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 144


وقال مخاطبا العلامة الحاج محمد حسن كبه :
وسم الربيع بزعمه ذات الأضا * كذب الربيع فذاك دمعي روضا وقف السحاب بها معي لكنما * دمعي استهل وإنما هو أومضا بكر الخليط عن الديار فلم أزل * أدعوه إذ هو واصطباري قوضا يا راحلا عن ناظري لمهجتي * أزمعت من سفح العقيق إلى الغضا الان أبناء الرجاء غدا السرى * لهم يحب وكان قبل مبغضا من حيث لم يستقبلوا في مطلب * وجه النجاح هناك إلا أعرضا حلف الزمان بأن يديم مطاله * حتى لدى ( الحسن ) المكارم تقتضى وصلوا السهول مع الحزون وإنما * قطعوا الفضاء لخير من ضم الفضا لبسوا له ليل المطامع أسودا * وبه اجتلوا صبح المكارم أبيضا فرأوا أغر يكاد يقطر بشره * ماء له اهتز الربيع وروضا وفتى له الشرف الرفيع بأسره * ألقى مقاليد السماح وفوضا أعباء مجد لو تكلف ثقلها * حتى ( يلملم ) لم يطق أن ينهضا وقال مخاطبا إياه :
ليس إلا إليك للعيس نشط * كل رحل إلى حماك يحط يا أخا المكرمات حسبك فخرا * أنها حين تعتزي لك رهط لك خلق به الرضى لمحب * ولذي البغض والقلى فيه سخط بشروا يا بني الرجاء الأماني * بابن علياء كفه الجعد سبط وانزلوا حيث لا تمد الليالي * يد خطب وحيث لا الدهر يسطو في حمى ليس يرفع الطرف فيه * رهبة أشوس ولا الليث يخطو حرم آمن مهابته ستر * على من به استجار يلط رجع الدهر لاقتبال صباه * بعد ما قد علاه للشيب وخط بفتى أصبحت مناقبه الغر * على جبهة الزمان تخط يقبض المال لا لغير العطايا * فالندى في يديه قبض وبسط لو رأينا الجوزاء تحكي مزاياه * لقلنا لدرها أنت سمط والثريا قد داسها فلهذا * لم نقل إنها لعلياه قرط وقال مخاطبا إياه :
رأت المشيب بعارضيك ففاظها * وثنت بذات ألبان عنك لحاظها هيفاء لو برزت لنساك الورى * يوما لأحبى دلها وعاظها ريم لئالي نحرها تحكي لئالئ * ثغرها اللائي حكت ألفاظها قد كان شملك بالكواعب جامعا * أيام سوق صباك كان عكاظها فتنبهت عين الزمان ففرقت * بالشيب شملك ، لا رأت إيقاظها رقت إليك قلوبهن مع الصبا * وأعادهن لك المشيب غلاظها فدع الغواني القاتلات بصدها * كم فتية غنج اللحاظ أفاظها واهتف هديت ولو من النبل العدى * كسرت عليك لغيظها أرعاظها ( 451 ) بمدائح ( الحسن ) الذي آباؤه * كانوا لأسرار الندى حفاظها حمال ثقل المكرمات بهمة * لم تشك مذ نهضت بها ابهاظها يامن أعاد النيرات ضياءها * فزهت وأعطى المخدرات حفاظها أوقدت نار قرى لضيفك ضوؤها * وبقلب كاشحك اقتدحت شواظها


451 الرعظ : مدخل النصل في السهم جمعه أرعاظ ، يقال ( كسر عليه ارعاض النبال ) أي اشتد غضبه .

144

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست