responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 140


وقال مجيبا صديقه الشاعر عبد الباقي العمري على قصيدته القافية التي مدحه بها من أجل تخميسه للقافية النبوية :
باتت تروحني بنشر عبيرها * بيضاء تطوي النيرين بنورها وجلت علي مدامة بمفاصلي * منها وجدت فتور عين مديرها ورأيت شعلة خدها في كأسها * قد أوجستها مهجتي ( 441 ) بضميرها وغدت تفاكهني عشية أقبلت * بفنون دل بت طوع غرورها فرنت بناظرتي عقيلة ربرب * بكرت تريع إلى نطاف غديرها ودنت إلي وأسفرت عن وجنة * حسدا تموت الشمس عند سفورها وصفت لعيني في بدايع حسنها * حور الجنان فخلتها من حورها ثم انثنت خجلا ( 442 ) تصد بمقلة * سرقت من الآرام لحظ غريرها وتبسمت سرا فأومض بارق * لعذيب مبسمها قضى بسرورها فأضاء ليلة وصلها حتى غدت * لا فرق بين عشيها وبكورها فتغيرت خوف الرقيب ، لعلمها * بمكانها مني ، يشي لغيورها فتسترت بظفائر لو تحتها * سرت الكواكب ما اهتدت لمسيرها باتت ترفرف بين أنفاس الصبا * وتضوع بين ورودها وصدورها حتى لقد حملت شذا من عرفها * أشفقت تعرفه الورى بعبيرها فوددت أقطع كف ماشطة الصبا * كي لا ترجل شعرها ( 443 ) بمرورها ولئن ظننت على النسيم بها فلا * عجب ولو وافى بوقت هجيرها فبمقلتي لو لم أخف إنسانها * لحجبتها عن لحظ عين سميرها وكذبت ما في العين إنسان ولا * في العالمين صغيرها وكبيرها من أين إنسان لعيني غيرها * والناس غير ( أبي الحسين ) أميرها ألها أمير في البلاغة غيره * وبها تشير إليه كف مشيرها ولئن إليه غدت تشير فإنها * ما أدركته بفكرها لقصورها بل عين فكرتها رأت إنسان * عين زمانه ( 444 ) في نوره لا نورها فرأت مناقب منه ( فاروقية ) * ما أن تزينت السما ( 445 ) بنظيرها ومآثرا ( عمرية ) بقليلها * كثرت عداد الشهب لا بكثيرها وخلائقا رشفت سلافتها الورى * فغدت بها سكرى ليوم نشورها هيهات بنت الكرم منها إنها * بنت المكارم قد ذكت بعبيرها محلوبة من كرمها مشمولة ( 446 ) * بنسيمها ممزوجة بنميرها نفحت بعارفة علي خطيرة * قد أفحمت مني لسان شكورها باتت لدي ولست أكفرها يدا * ما للغمام يد بفيض غزيرها جذبت بضبعي ( 447 ) فارتقيت بها على * هام المجرة رافلا بحبيرها فلو ان أعضائي تحول ألسنا * تثني عليه إلى انقطاع دهورها بقصائد حبأت قلبي لفظها * وسواد أحداقي مداد سطورها ما كنت أبلغ شكره فيها ولو * أني ملأت الكون في تحريرها أم كيف أشكره الصنيعة بالثنا * ومتى يقوم حقيره بخطيرها مع أنه مفض لما لا ينتهي * ومن الأمور به ارتكاب عسيرها فالحق فيه أن أحبر مدحة * أشكره في أخرى على تحبيرها إذ من معادن فضله نظمتها * وبه اهتديت إلى التقاط شذورها هو ذاك منتجع الفصاحة مجتنى * ثمر البلاغة مستمد غريرها رب القوافي السائرات بحيث لم * يقطع ( نهاية ) سيرها ( ابن أثيرها ) وكمي مزبرة ترى لسن الضبا * خرسا إذا نطقت بآي ( زبورها ) لو شاء يوما ساق أرواح العدى * صلة لموصول الردى بصريرها من عن لسان الروح أصبح ناطقا * لا عن لسان ( لبيدها ) و ( جريرها ) بزواهر نجمت فأطفأ ضوؤها * شعل النجوم الزهر عند ظهورها وكأنما طبعت بمرآة السما * بدل الكواكب شكلهن بنورها لم ينشها إلا عقودا ، ناثرا * لنظيمها ، أو ناظما لنثيرها مدحا يفضلهن ما بين الورى * لنذيرها الهادي وآل نذيرها حيث القوافي ما برحن فواركا * لم تمنح الشعراء غير نفورها واليوم قد صارت طروقة فحلها * منه وقر نفارها بمصيرها مسكت خطام قيادها يده وهم * لم يمسكوا إلا خطام غرورها وله ذكور اللفظ دون إناثها * ولهم إناث اللفظ دون ذكورها لا زال منها ناظما ما لم يدع * فضلا لأولها ولا لأخيرها


441 وفي نسخة : مقلتي . 442 وفي نسخة : غنجا . 443 وفي نسخة : جعدها . 444 وفي نسخة : زمانها . 445 وفي نسخة : العلى . 446 وفي نسخة : مثمولة . 447 الضبع : وسط العضد . العضد كلها .

140

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست