responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 120


وقال مخمسا هذه القصيدة بالتماس العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني :
طفنا بنادي على بالبشر ملتمع * كم ضم للانس من كهل ومن يفع ورب شاد هناك اهتاج ذا ولع * ( ورب مجلس أنس فوق مرتفع قد طال إيوان ( كسرى ) الملك إيوانا ) بناء عز ولكن سقفه كرم * حتى عليه الثريا لم تطأ قدم ذو منظر عنه ثغر الدهر مبتسم * ( تود لو أنها تحكي له ( إرم ) وعرش ( بلقيس ) أن يحكيه أركانا ) رباعه لم تزل ( يامي ) آهلة * بمن كم افترضوا للوفد نافلة فمن شذا فخرهم إن رحت سائلة * ( تجري الصبا الغض في مغناه حاملة له بأردانها شيحا وريحانا ) ومع نديم كأن حيا بمجمرة * مفاكه بأناشيد معطرة ذي طلعة مثل وجه البدر مسفرة * ( في ليلة مثل صدر الصبح مقمرة بتنا ، بحيث تبدى الفجر ، ندمانا ) بتنا ومجتمع اللذات مجمعنا * ونشوة الانس لا الصهباء تصرعنا نحيي الدجى ونميت الهم أجمعنا * ( جذلا سكارى و ( إبراهيم ) ( 405 ) يسمعنا نشائد الشعر ألحانا فألحانا ) عنوان أخبار أهل الفضل إن رويت * قرآن آيات علياها إذا تليت لسانها للمقال الفصل إن دعيت * ( إنشان عين بني الدنيا لقد عشيت عين رأت غيره في الناس إنسانا ) لم تحك أخلاقه الصهباء مرتشفا * ولم تماثله أرباب النهى ظرفا ممن ترى الكل منهم سابقا أنفا * ( قد فات أقرانه ثم ارتقى شرفا فما ارتضى النسر ( 406 ) والجوزاء أقرانا ) يفوق حي ملوك الأرض ميتهم * وفوق أنماطها يجري كميتهم ( 407 ) دعني ومدحهم إني رأيتهم * ( من سادة شرعة الاسلام بيتهم سادوا جميع الورى شيبا وشبانا ) بيت تفاخر هام الصيد أرجلنا * على ثراه ، فتهوي فيه تحملنا يا ليلة طاب فيها منه منزلنا * ( بتنا ومذهبة الأحزان تشملنا بحر تناول منه ( نوح طوفانا ) لزورق الفكر سبح في جداوله * وطائر البشر صدح في خمائله قد شف عن دره صافى مناهله * ( وخضرة الروض حفت في سواحله فروضه روضة الفردوس أنسانا ) روض من الانس في طل الهنا خظل * كم فيه حيا الندامى شادن غزل وعاطش الخصر ريان الصبا ثمل * ( وأهيف القدقاني الخد معتدل إذا بدى وتثنى أخجل البانا ) ظبي من الانس بات الحلي باهضه * ذو مبسم همت لما شمت وامضه لهوت فيه غضيض الطرف خافضه * ( قد خفف اللين خديه وعارضه وثقل السكر من عينيه أجفانا ) غض الشمائل من زهو الصبا طرب * كم جد في مهجتي من لحظه لعب ضرب من الخمر ما في فيه أم ضرب ( 408 ) * ( مهفهف غنج في ثغره شنب ولؤلؤ رطب ريقا وأسنانا ) أجيل فكري طورا في حواضنه * أي الجواهر كانت من معادنه وتارة في هوى قلبي وفاتنه * ( أسرح الطرف في معنى محاسنه فيرجع الطرف عن معناه حيرانا ) أنشى لنا الانس مذ غنى لنا هزجا * فرد منا خليعا كل رب حجى قد راقنا بهجة بل شاقنا دعجا * ( أظنه كان شمسا أو هلال دجى أو ريم رمل براه الله إنسانا ) مفضض الثغر ذو كف مخضبة * ووجنة من دماء الصب مشربة مرخى فروع كنشر المسك طيبة * ( يشتد بين الندامى في مذهبة كالشمس مشرقة في أفق مغنانا ) لم أدر هل سكبت من ذوب عسجده * أم خده قد كساها من تورده أم استعارت سناها من توقده * ( إذا هوى يلقط الألباب من يده سلافها خلتها نارا وقربانا ) فمن طلا أشفعت لي في استيافته * وريقة عذبت لي في ارتشافته حيا بخمرين زادا في ضرافته * ( فقمت أشرب حينا من سلافته ومن لمى ثغره المعسول أحيانا ) منعم الجسم لا شالت نعامته * ولا انمحت من بياض الخد شامته كم عاد بالكاس تجلوها ابتسامته * ( حتى إذا أخذت منا مدامته وقد تشابه أقصانا وأدنانا ) غنى لنا فصحونا منه عن فرح * كأننا ما شربنا الراح في قدح وحيث كنا أخذنا منه في ملح * ( وناولتنا غبوقا كف مصطبح أماتنا السكر أحيانا وأحيانا ) نعم ألم ، ونام الحي ، ظبيهم * يعطي الندامى من الصهباء ما احتكموا حتى بهم صاح داعي الفجر ويحكم * ( يا رقبة الحي هبوا طال نومكم قوموا وإن لم تقوموا كان ما كانا ) لقد حلفت ببيت فيه ظللنا * رواق عز علاه طاول القننا ( 409 ) لا خفت دهري لا سرا ولا علنا * ( أنختشي والنقي ابن التقي لنا سواعد البطش ، يمنانا ويسرانا ) مولى تود الدراري أنها حسبت * منه مناقبه أو فخرها اكتسبت يعزوه طورا إذا أهل الحجى انتسبت * ( وذلك المجلس السامي به رسبت أركانه وسمت بالعز كيوانا ( 410 ) ناد قرى الضيف من إحدى عوارفه ( 411 ) * والوفد طائفة فيه كعاكفه ينسيهم الأهل أنسا في طرائفه * ( إن أخمص القوم نالوا من صحائفه ما تشتهي النفس ألوانا فألوانا ) ببابه تتلاقى السبل مشرعة * إذ لم يكن غيره للجود مشرعة تؤم كوثره الوفاد مسرعة * ( ومن صدى ينضر الاقداح مترعة فيغتدي بالفرات العذب ريانا ) به ( النقي علي ) القدر كوكبها * تهدى به ، إن أضل الركب غيهبها حبر صفى منه للوراد مشربها * ( غيث إذا انهمرت كفاه تحسبها إن قطب العام سيلا أم بطنانا ) لئن تجلى أخو مجد بسؤدده * وزانه في البرايا طيب محتده فأنه والمعالي بعض شهده * ( قد طوق المجد جيدا يوم مولده وقرط العلم والمعروف آذانا ) عف السريرة ذو نفس مبرأة * معصومة بالتقى من كل سيئة عن مدحه أي حسنى غير منبئة * ( ولو أنزل اليوم قرآن على فئة بعد النبي لكان اليوم قرآنا ) كم آمل صدقت فيه عيافته ( 412 ) * جودا وكم ملكت نفسا ظرافته أجل وكم فطرت قلبا مخافته * ( من بيت مجد لقد شيدت غرافته فكان للعلم بين الناس عنوانا ) محض النجار كريم الفرع طيبه * سامي العلى من نطاف العز مشربه من أسرة ودها القرآن موجبه * ( وسادة كل من تلقاه تحسبه آباؤه ( مضر الحمرا ) و ( عدنانا ) لولاهم حبوة الاسلام ما انعقدت * ولا شريعته أنهارها اطردت قوم هم سرج الايمان لأخمدت * ( فكم مصابيح علم فيهم اتقدت مثل المصابيح لا تحتاج برهانا ) بمقطع الرأي كم أوهت مذ اعترضت * صفاة ججة أهل الشرك فاندحضت أجل وكم ركن غي محكم نقضت * ( وكم يراع لهم أسنانه لفظت فوائدا أحكمت للعلم أركانا ) منازل الملأ الأعلى منازلهم * وفي السما شرفا تتلى فضائلهم أكارم تغمر الدنيا نوافلهم * ( فقل لمن قد غدا جهلا يطاولهم قصر ولا تدعي زورا وبهتانا ) يا منسم الفخر قف واترك مصاعبهم * أتعبت نفسك لن تسمو غواربهم هيهات فاتك أن تحوي مناقبهم * ( ما أنت والقوم ترجو أن تغالبهم نعم إذا غالب العصفور عقبانا ) فمت بدائك عن غيظ توهجه * يوري الحشا ومساعيهم تؤججه فنهجهم للمعالي لست تنهجه * ( ولا تريع لهم سربا وتزعجه نعم إذا أزعج اليعفور سرحانا ( 413 ) بني العلى طاب في العلياء مغرسكم * وللهدى والندى ما زال مجلسكم عواصب بجلال الله أرؤسكم * ( فلا تزال يد الأفراح تلبسكم طول المدى من ثياب البشر قمصانا ) ولا تزال عداكم تشتكي عللا * بين البرية فيها تغتدي مثلا عواريا من لباسي عزة وعلا * ( ونحن نلبس من أيديكم حللا نجر فيها على الجوزاء أردانا ) ملابسا كلما مسنا بهن ضحى * رأت حواسدنا من غيظها برحا كأننا في الورى من نيهنا فرحا * ( نختال فيها على أنف العدى مرحا وخير أمر أغاض اليوم أعدانا )


405 يشير إلى إبراهيم الموصلي أحد مشاهير المغنين في العصر العباسي . 406 النسر : نجم . 407 الكميت من الخيل : ما كان لونه بين الأسود والأحمر . 408 الضرب : العسل الأبيض . 409 القنن . أعالي الجبال . 410 كيوان : اسم فارسي لكوكب زحل . 411 العارفة : العطية . 412 العيافة : التفاؤل . 413 اليعفور : الغزال ، والسرحان : الأسد . الذئب .

120

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست