responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 111


قال رحمه الله مخمسا قصيدة عمة المرحوم السيد مهدي السيد داود ( 346 ) في مدح الحاج محمد صالح كبه : ويمدح به ولديه الحاج مصطفى والحاج محمد حسن كبه :
إذا عن لي برق يضيء على البعد * نزت كبدي من شدة الشوق والوجد وناديت معتل النسيم بلا رشد * ( نسيم الصبا استنشقت منك شذا الند فهل سرت مجتازا على دمنتي ( هند ) ؟ ) وهل لسليم الحب أقبلت راقيا ؟ * بنشر فتاة الحي إذ كان شافيا فما كنت إلا للصبابة داعيا * ( فذكرتني نجدا وما كنت ناسيا ليال سرقناها من الدهر في نجد ) نواعم عيش مازج الانس زهرها * رطاب أديم خالط المسك نشرها رقاق حواش قرب الوصل فجرها * ( ليال قصيرات ، ويا ليت عمرها يمد بعمري فهو غاية ما عندي ) رياح الهنا ( 347 ) فيها تنشقت عرفها * وفيها مدام اللهو عاقرت صرفها لدى روضة لا يبلغ العقل وصفها * ( بها طلعت شمس النهار فلفها ظلامان من ليل ومن فاحم جعد ) سوادان يعمى الفجر بين دجاهما * هما اثنان لكن واحد منتماهما أتت تتخفى خيفة في رداهما ( 348 ) * ( ولو لم تغطي ( 349 ) خدها ظلمتاهما لشق عمود الصبح من وجنة الخد ) فأبصرت منها إذ سهت منه غرة * محيا هو الشمس المنيرة غرة ولاح لها خد ، هو النور نضرة * ( قد اختلست منها عيوني نظرة أرتني لهيب النار في جنة الخلد ) تحيرت في بدر من الوجه زاهر * يلوح على غصن من القد ناضر وأسياف لحظ في الجفون بواتر * ( وفي وجنتيها حمرة شك ناظري أمن دم قلبي لونها أم من الورد ) فبالشذر أيدي الحسن طرزن صدرها * وبالنجم لا بالدر وشحن خصرها لها مقلة ( هاروت ) ينفث سحرها * ( وفي نحرها عقد توهمت ثغرها لئالئه نظمن من ذلك العقد ) بنفسي هيفاء ( 350 ) الوشاح من الدمى * سقتني حميا الراح صرفا من اللمى فأمسيت من ( 351 ) وصف المدام متيما * ( وما كنت أدري ما المدام ، وإنما عرفت مذاق الراح من ريقها الشهد ) وقبل ارتشاف الثغر ما لذة الهنا * وقبل سنا الخدين ما لامع السنا وقبل رنين الحلي ما رنة الغنا * ( وقبل اهتزاز القد ما هزة القنا وقبل حسام اللحظ ما الصارم الهندي ) لها كل يوم عطفة ثم نبوة * وما علقت فيها بقلبي سلوة فمن بعدها زادت بقلبي صبوة * ( ومن قربها مالت برأسي نشوة صحوت بها يا ( مي ) من سكرة البعد ) ولاعجب إن يشف في عطف قلبها * سقام جفاها ( 352 ) يوم بت بجنبها هي الداء طورا والشفاء لصبها * ( وإن زال سكر البعد من سكر قربها فلا طب حتى يدفع الضد بالضد ) فمذ كنت ذرا قد تعشقت ( زينبا ) * وفي عالم الأصلاب زدت تعذبا وكنت بها في ظلمة الرحم مطربا * ( تعشقتها طفلا وكهلا وأشيبا وهما عرته رعشة الرأس والقد ) أغار عليها أن يمر بشعبها * نسيم الصبا أو يكتسي طيب تربها وأدري بحبي كيف بات بقلبها * ( ولم تدر ( ليلى ) أنني كلف بها وقلبي من نار الصبابة في وقد ) وأخفيت عن نفسي هوى سقمه شكت * ولم تدر أحشائي بمن نارها ذكت وكفي لأسناني لمن أسفا نكت * ( وما علمت من كتم حبي لمن بكت جفوني ( 353 ) ولا قلبي لمن ذاب في الوجد ) إذا ما تذاكرنا الهوى بتشبب * أتيت بتشبيب عن الشوق معرب وموهت في ضرب من اللحن مطرب ( 354 ) * ( فاذكر ( سعدي ) والغرام ( بزينب ) وأدفع في ( هند ) و ( مية ) عن ( دعد ) وإن قلت إني واجد في جآذر * فوجدي ( بريا ) لا بوحش نوافر وإن قلت ( أروى ) فالمنى ( أم عامر ) * ( وإن قلت شوقي باللوى فبحاجر أو ( المنحنى ) فاعلم حننت إلى ( نجد ) فيحسب طرفي في هوى تلك قد قذي * وأن بهاتيك العذارى تلذ ذي وفي ذكر أوطان لها القلب يغتذي * ( وما ولعت نفسي بشئ سوى ( 355 ) الذي ذكرت ، ولكن تعلم النفس ما قصدي ) وأكرم أرباب الغرام الألى خلوا * أناس أسروا سره مذ به ابتلوا

111

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست