44 - له قلم يمحو العوادي كأنه * أبو أشبل عنت لديه فرائس 45 - وأبيض يفتر الدجى عن فرنده * ولكن وجوه الموت فيه عوابس 46 - وفتيان صدق لا الذمام لديهم * ذميم ولا رسم الفتوة دارس 47 - جحاجحة لم يخرسوا لملمة * وفي ألسن الأكياس عنهم مخارس 48 - رعى الله منه كل دارس حكمة * مهندسة للفضل فيه مدارس 49 - يقود برأي واحد ألف قسور * وللرأي ما لا تدعيه الفوارس 50 - ولم يبق صعب لم يرضه يراعه * لكل أبي جامح الطبع سائس 51 - تهز مثاني عطفه أريحية * بها كل أنف للأماني عاطس 52 - وترقص أعطاف الندى طربا به * كما تتهادى في الحلي العرائس 53 - ولم تمطر الأيام إلا بنوئه * وأين من الحسنى نفوس خائس 54 - هو الشهم لا تخطي الخفايا سهامه * وكم شق عن جيب من الغيب حادس 55 - ورب عويصات برأيك أرغمت * وكانت لها فوق ( السماء ) معاطس 56 - مددت إلى أذقانها كف خافض * فعادت بإذن الله وهي نواكس
( 44 ) مماثل للبيت الثامن والخمسين من القصيدة المذكورة . ( 46 ) قريب من البيت الحادي والخمسين من القصيدة المذكورة . ( 47 ) الجحاجحة ، جمع الجحجاح : السيد المسارع في المكارم . الأكياس ، جمع الكيس . الفطن والظريف . ( 49 ) هذا البيت والذي بعده من الأبيات المتشابهة ، أنظر البيتين ( 49 و 54 ) من القصيدة السابقة . ( 51 ) هذا البيت والذي بعده من الأبيات المشتركة ، أنظر البيتين ( 55 و 56 ) من القصيدة المذكورة . ( 53 ) النوء : سقوط نجم من المنازل في المغرب ، وطلوع رقيبه من المشرق ، وكانت العرب تضيف الأمطار ، والرياح إلى هذه الأنواء . ( 54 ) أنظر عجز البيت ( 50 ) من القصيدة السابقة . ( 55 ) ( السماء ) كذا ورد في الأصول ، ولعله ( السماك ) والسماك : كوكب نير ، وهما سماكان . ( 56 ) قريب من معنى البيت ( 60 ) من القصيدة السابقة .