responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 94


< شعر > وذكر أويقاتي ، التي سلفت بها ، سميري ، لو عادت أويقاتي الَّتي [1] رعى الله أياما ، بظلّ جنابها ، سرقت بها ، في غفلة البين ، لذّتي [2] وما دار هجر البعد عنها بخاطري لديها ، بوصل القرب في دار هجرتي [3] وقد كان عندي وصلها دون مطلبي فعاد تمنّي الهجر ، في القرب ، قربتي وكم راحة لي أقبلت ، حين أقبلت ، ومن راحتي ، لمّا تولَّت ، تولَّت [4] كأن لم أكن منها قريبا ، ولم أزل بعيدا ، لأيّ ما له ملت ملَّت [5] غرامي أقم ، صبري ، انصرم ، دمعي انسجم عدوي احتكم ، دهري انتقم ، حاسدي اشمت [6] ويا جلدي ، بعد النّقا ، لست مسعدي ، ويا كبدي عزّ اللَّقا ، فتفتّتي [7] ولمّا أبت إلَّا جماحا ، ودارها انتزاحا ، وضنّ الدّهر منه بأوبة [8] < / شعر >



[1] سلفت : مضت . السمير : رفيق الليل . م . ص . ساعات السمر هي ساعات الذكر . وهي عادة المحبين ان يراود أجفانهم الكرى فيضعون يدا تحت رأسهم يتوسدون بها واليد الأخرى يضعونها على صدورهم .
[2] م . ص . الأيام : التجليات الإلهية إشارة إلى الآية الكريمة : * ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ) * .
[3] دار الهجر . مدينة الرسول وفيها الحقيقة المحمدية التي خلق اللَّه تعالى منها كل شيء بوجه الأمر الإلهي القائم به كل شيء .
[4] راحتي في العجز : باطن الكف . تولت : مضت . م . ص : حين أقبلت المعرفة تجلت على قلبه فانكشف الامر له على وجه اليقين .
[5] م . ص : أن ميل الإنسان بقلبه إلى شيء مادي حجاب له عن المعرفة العلوية فلا يقدر مع هذا الميل أن يعرفها أو ان يصل إليها .
[6] انصرم : امر بمعنى انقطع . انسجم من الانسجام بمعنى السيلان . اشمت : امر من الشماتة وهي فرح الإنسان ببلية غيره .
[7] الجلد : الصبر . النقا : موضع . تفتت : فعل أمر من التفتت وهو الانقطاع والتكسر .
[8] أبت : كرهت . الجماح : الرفض . الانتزاح : بعد المكان . ضنّ : بخل الأوبة : العودة .

94

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست