responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 90


< شعر > فبلّ غليل من عليل على شفا ، يبلّ شفاء منه ، أعظم منّة [1] فلا تحسبي أنّي فنيت ، من الضنّى بغيرك ، بل فيك الصّبابة أبلت [2] جمال محيّاك ، المصون لثامه عن اللَّثم ، فيه عدت حيّا كميّت [3] وجنّبني حبّيك وصل معاشري ، وحبّبى ، ما عشت ، قطع عشرتي [4] وأبعدني ، عن أربعي ، بعد أربع :
شبابي ، وعقلي ، وارتياحي ، وصحّتي [5] فلي ، بعد أوطاني ، سكون إلى الفلا ، وبالوحش أنسي إذ من الإنس وحشتي [6] وزهّد في وصلي الغواني ، إذ بدا تبلَّج صبح الشيب ، في جنح لمّتي [7] فرحن بحزن ، جازعات ، بعيد ما فرحن بحزن الجزع بي ، لشيبتي [8] جهلن ، كلوّامي ، الهوى ، لا علمنه وخابوا ، وإني منه مكتهل ، فتي < / شعر >



[1] بل : ارو . الغليل : العطش . الشفاء : حد الهلاك .
[2] الضنى : الهزال والمرض . الصبابة : شدة العشق . أبلت : أصابت فأفنت .
[3] المحيا : الوجه . المصون : المحفوظ . اللثام : الغطاء . اللثم : التقبيل . م . ص . المحيا : وجه اللَّه تعالى . كما في الآية الكريمة * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه ُ اللَّه ِ ) * .
[4] إشارة إلى تجنب معاشرة الناس واللجوء إلى العزلة والتجرد من أحوال البشر . وسلوك طريق الأخيار بغية العناية والتوفيق .
[5] الأربع الأولى هي الدار والمنزل والأربع الثانية هي العدد . م . ص . ان زوال الشباب والعقل والراحة والصحة دليل على الفناء في الروح الحقيقية . وما هذه الظواهر سوى انتصار للنفس على الجسد .
[6] الفلا : الأرض الواسعة .
[7] الغواني : مفردها الغانية وهي المرأة التي استغنت بحسنها عن كل زينة . . التبلج : الاشراق أو ظهور النور . اللمة : مجتمع شعر الذقن أو ما نبت منه تحت الأذن . م . ص . الغواني : كناية عن الأسماء الإلهية والتجليات العليا واللمة هي الشعور بمعنى الإدراك وهو حديث النفس ينبت كما ينبت الشعر في البدن وهو أسود فإذا شاب أشرق وأضاء .
[8] في البيت جناس تام بين الحزن والحزن . فالأولى بمعنى الأسى والثانية تعني ما غلظ من الأرض . الجزع : منعطف الوادي .

90

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست