نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض جلد : 1 صفحه : 54
< شعر > وأرغم أنف البين لطف اشتمالها عليّ ، بما يربي على كلّ منية [1] بها مثلما أمسيت أصبحت مغرما وما أصبحت فيه من الحسن أمست فلو منحت كلّ الورى بعض حسنها خلا « يوسف » ، ما فاتهم بمزيّة [2] صرفت لها كلَّي ، على يد حسنها فضاعف لي إحسانها كلّ وصلة [3] يشاهد منّي حسنها كلّ ذرة بها كلّ طرف جال ، في كلّ طرفه [4] ويثني عليها في كلّ لطيفة ، بكلّ لسان ، طال في كلّ لفظة وأنشق ريّاها بكلّ دقيقة ، بها كلّ أنف ناشق كلّ هبّة [5] ويسمع منّي لفظها كلّ بضعة بها كلّ سمع سامع متنصّت [6] ويلثم منّي كلّ جزء لثامها بكلّ فم ، في لثمه كلّ قبلة [7] فلو بسطت جسمي رأت كلّ جوهر به كلّ قلب ، فيه كلّ محبّة وأغرب ما فيها استجدت ، وجاد لي به الفتح ، كشفا ، مذهبا كلّ ريبة [8] شهودي بعين الجمع كلّ مخالف ، وليّ ائتلاف ، صدّه كالمودّة [9] أحبّني اللَّاحي ، وغار ، فلا مني ، وهام بها الواشي ، فجار برقبة [10] فشكري لهذا حاصل حيث برّها لذا واصل ، والكلّ آثار نعمتي [11] < / شعر >
[1] البين : الفراق والبعد . يربي : يزيد . [2] الورى : الخلق : خلا : عدا . يوسف ( ع ) : ابن يعقوب ( ع ) الذي كان آية في الحسن والجمال . المزية : الصفة . [3] صرفت : منحت : الوصلة : الاتصال . [4] الطرف : النظر . حال : تنقل . الطرفة : النظرة . [5] أنشق : أشم . رياها : عطرها . [6] البضعة : القطعة من الجسد . متنصت : مصغ بانتباه . [7] يلثم : يقبّل . اللثام : غطاء الوجه والفم . [8] استجدت : اخترت كل جديد . الريبة : الشك . [9] شهودي : حضوري . الائتلاف : الصلة والمودة . الصد : المنع والهجران . [10] اللاحي : المبغض . جار : ظلم . الرقبة : الرقابة . [11] برها : عطاؤها .
54
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض جلد : 1 صفحه : 54