نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض جلد : 1 صفحه : 50
< شعر > جنى ثمر العرفان من فرع فطنة ، زكا باتّباعي ، وهو من أصل فطرتي فإن سيل عن معنى أتى بغرائب ، عن الفهم جلَّت ، بل عن الوهم دقت [1] ولا تدعني فيها بنعت مقرّب ، أراه بحكم الجمع فرق جريرة [2] فوصلي قطعي ، واقترابي تباعدي ، وودّي صدّي ، وانتهائي بداءتي وفي من بها ورّيت عنّي ، ولم أرد سواي ، خلعت اسمي ورسمي وكنيتي [3] فسرت إلى ما دونه وقف الألى ، وضلَّت عقول ، بالعوائد ضلَّت [4] فلا وصف لي والوصف رسم ، كذاك الاسم وسم ، فإن تكني ، فكنّ أو انعت [5] ومن أنا إياها إلى حيث لا إلى عرجت ، وعطَّرت الوجود برجعتي [6] وعن أنا إيّاي لباطن حكمة ، وظاهر أحكام ، أقيمت لدعوتي فغاية مجذوبي إليها ، ومنتهى مراديه ما أسلفته ، قبل توبتي [7] ومنّي أوج السّابقين ، بزعمهم ، حضيض ثرى آثار موضع وطأتي [8] وآخر ما بعد الإشارة ، حيث لا ترقّي ارتفاع وضع أول خطوتي [9] ولا غرو أن سدت الألى سبقوا ، وقد تمسّكت ، من طه بأوثق عروة [10] عليها مجازي سلامي ، فإنّما حقيقته مني إليّ تحيتي وأطيب ما فيها وجدت بمبتدا غرامي ، وقد أبدى بها كلّ نذرة [11] < / شعر >
[1] سيل : سئل . دقّت : صعبت . [2] النعت : الصفة . الجريرة : الذنب . [3] وريت : احفيت وسترت . ورّى الشيء ستره وأخفاه . الكنية : اللقب . [4] الألى : الناس . العوائد : المعارف والعلوم . ضلت : تاهت . [5] الوسم : الصفة والميزة . كنّ وانعت فعلا أمر من كنّى : سمّى ونعت : وصف . [6] عرجت : ملت . [7] غاية مجذوبي : منتهى تعلقي . أسلفته : قدمته سابقا . [8] الأوج : المنتهى والعز . الحضيض : المكان الأسفل . موضع الوطأة : موطئ القدم . [9] معنى البيت : انني وصلت إلى موضع لا يمكن ان ترتفع إليه قدم . [10] سدت الألى : أصبحت سيد الناس . طه : سيدنا ونبينا محمد ( صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ) . العروة : الصلة . [11] النذرة : الأنذار .
50
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض جلد : 1 صفحه : 50