< شعر > ومطلع أنوار بطلعتك ، الَّتي لبهجتها ، كل البدور استسرّت [1] ووصف كمال فيك ، أحسن صورة ، وأقومها ، في الخلق ، منه استمدّت ونعت جلال منك ، يعذب دونه ، عذابي ، وتحلو ، عنده لي قتلتي وسرّ جمال ، عنك كلّ ملاحة به ظهرت ، في العالمين ، وتمّت وحسن به تسبى النّهى دلَّني على هوى حسنت فيه ، لعزّك ذلَّتي [2] ومعنى وراء الحسن ، فيك شهدته ، به دقّ عن إدراك عين بصيرتي لأنت منى قلبي ، وغاية بغيتي ، وأقصى مرادي ، واختياري وخبرتي [3] خلعت عذاري ، واعتذاري لا بس - الخلاعة ، مسرورا بخلعي وخلعتي [4] وخلع عذاري فيك فرضي وإن أبى اقترابي ، قومي ، والخلاعة سنّتي [5] وليسوا بقومي ما استعابوا تهتّكي ، فأبدوا قلى واستحسنوا فيك جفوتي [6] وأهلي ، في دين الهوى ، أهله ، وقد رضوا لي عاري ، واستطابوا فضيحتي فمن شاء فليغضب ، سواك ، ولا أذى إذا رضيت عنّي كرام عشيرتي وإن فتن النّسّاك بعض محاسن لديك ، فكلّ منك موضع فتنتي [7] وما احترت ، حتى اخترت حبّيك مذهبا فوا حيرتي ، إن لم تكن فيك خيرتي فقالت : هوى غيري قصدت ، ودونه اقتصدت ، عميّا ، عن سواء محجّتي [8] وغرّك ، حتى قلت ما قلت ، لا بسا به شين مين ، لبس نفس تمنّت [9] < / شعر >
[1] استسرت : اختفت وفي البيت إشارة إلى آخر ليالي الشهر القمري وهي تدعى السرار . [2] تسبي : تسحر - النهى : العقول . الذلة : المهانة . [3] غاية بغيتي : أقصى ما أرجو ، أو أطلبه . أقصى المراد : أبعده . [4] العذار : النقاب أو الغطاء . الخلعة : الثوب . [5] أبى : رفض . سنتي : منهجي وطريقي . [6] القلى : البغض . الجفوة : القطيعة . [7] النساك : الواحد ناسك وهو الزاهد المتعبد . [8] قصدت : سعيت إلى . اقتصدت : لم تسرف . العميا : العمى . المحجة : السبيل . [9] الشين والمين : العيب . لبس النفس : شكوكها .