responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 184


< شعر > ويطرب من لم يدرها ، عند ذكرها كمشتاق نعم ، كلَّما ذكرت نعم [1] وقالوا : شربت الإثم ! كلَّا ، وإنّما شربت التي ، في تركها عندي الإثم [2] هنيئا لأهل الدّير ! كم سكروا بها ، وما شربوا منها ، ولكنّهم همّوا [3] وعندي منها نشوة ، قبل نشأتي ، معي أبدا تبقى ، وإن بلي العظم [4] عليك بها صرفا ، وإن شئت مزجها فعدلك عن ظلم الحبيب هو الظَّلم [5] فدونكها في الحان ، واستجلها به ، على نغم الألحان ، فهي بها غنم [6] فما سكنت والهمّ ، يوما بموضع ، كذلك لم يسكن ، مع النّغم ، الغم [7] وفي سكرة ، منها ، ولو عمر ساعة ، ترى الدّهر عبدا طائعا ، ولك الحكم [8] < / شعر >



[1] لم يدرها : لم يعرفها . نعم : اسم الحبيبة . م . ص . من لم يدرها هو الغافل المحجوب عن رؤية الحق والجمال والمعرفة الإلهية ونعم كناية عن الحضرة الإلهية .
[2] الإثم : من أسماء الخمر وهي صفة للخمرة المعصورة من العنب الأحمر . م . ص . الكلام عن اللائمين وشرب الخمر عنده الغفلة عن عالم المخلوقات والحياة مع الروح وامر اللَّه .
[3] هموا : بادروا إلى القيام بالعمل . الدير : مسكن الرهبان . م . ص . أهل الدير كناية عن الرهبان الوارثين للمقام العيسوي ما شربوا منها كناية عن عدم وصولهم إلى معرفة النور المحمدي .
[4] النشوة : السكر . النشأة : الولادة . بلي : فني . المعنى : أن نشوة المعرفة الإلهية تدوم معه حتى وان بلي الجسد فهي تدوم ولو كان الجسد معدوما .
[5] عليك : اسم فعل بمعنى تمسك . الصرف : الخالص . م . ص . عليك : خطاب للسالكين طريق المعرفة . والصرافة في الشراب كناية عن فناء كل شيء ما خلا الوجه الحق .
[6] دونكها : اسم فعل امر بمعنى خذها . الحان : بيت الخمر . استجلها : اطلب جلاها أي صفاءها . الغنم : الربح . م . ص . الغنم كناية عن كسب رضا اللَّه باكتساب تعاليمه ومعارفه العلية .
[7] سكنت : حلَّت وأقامت . الغم : الحزن .
[8] م . ص . الخطاب للمريد السالك والعبد الطائع هو العارف لأمر ربه المؤتمر بأوامره والمنتهي بنواهيه والحكم كناية عن تحكم المريد بأمر نفسه وكبح جماحها عن الرغبات الفانية .

184

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست