responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 169


< شعر > فما صدق التشنيع عنها ، لشقوتي وقد كذبت عني الأراجيف والنقل [1] وكيف أرجّي وصل من لو تصوّرت حماها المنى ، وهما ، لضاقت بها السّبل [2] وإن وعدت لم يلحق الفعل ، قولها ، وإن أوعدت بالقول يسبقه الفعل [3] عديني بوصل ، وامطلي بنجازه ، فعندي ، إذا صح الهوى ، حسن المطل [4] وحرمة عهد بيننا ، عنه لم أحل وعقد بأيد بيننا ، ما له حلّ [5] لأنت ، على غيظ النّوى ، ورضى الهوى لديّ ، وقلبي ساعة منك ما يخلو [6] ترى مقلتي يوما ترى من أحبّهم ، ويعتبني دهري ، ويجتمع الشّمل [7] وما برحوا معنى أراهم معي ، فإن نأوا صورة ، في الذّهن قام لهم شكل [8] < / شعر >



[1] التشنيع : الكذب . الشقوة : التعاسة . الأراجيف : الأكاذيب .
[2] أرجي : آمل . الحمى : المكان المنيع المحمي . السبل : واحدها السبيل وهو الطريق . م . ص . الحمى . كناية عن الحضرات والأسماء والصفات الإلهية والسبل هي طرقات الوصول إليها .
[3] أوعدت : هددت . م . ص . إن وعدت بالخير أخرت ذلك الوعد إلى يوم القيامة وما وعدت به أمور لا فناء لها فوعدها البشرى بالجنة * ( لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) * .
[4] الوصل : اللقاء . امطلي : لا تفي بالوعد . نجازه : تحقيقه .
[5] حرمة العهد : المحافظة عليه . لم أحل : لم أغير أو اتبدل . العقد : الاتفاق . م . ص . حرمة العهد كناية عن الثبات في طريق اللَّه واحترام مواثيقه * ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) * .
[6] الغيظ : الغضب . النوى : البعد . ما يخلو : لا يفرغ .
[7] المقلة : العين . يجتمع الشمل : يحصل اللقاء بعد الفرقة . المعنى : إذا رأت عينه قوم الحبيبة فإنها تحبهم لأنهم أهلها وأهل الحبيبة هم أهل التقى السالكون طريق اللَّه تعالى .
[8] برحوا : غادروا . نأوا : ابتعدوا . م . ص . ان صورتهم لا تفارق الذهن أينما بعدوا . فإن بعدت أجسادهم فإن ذكرهم دائما في البال وفي البيت إشارة إلى الآية الكريمة : * ( هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ) * .

169

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست