responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 146


< شعر > وهواه ، وهو أليتي ، وكفى به ، قسما ، أكاد أجلَّه كالمصحف [1] لو قال : تيها : قف على جمر الغضا لوقفت ممتثلا ، ولم أتوقّف [2] أو كان من يرضى ، بخدّي ، موطئا ، لوضعته أرضا ، ولم أستنكف [3] لا تنكروا شغفي بما يرضى ، وإن هو ، بالوصال ، عليّ لم يتعطَّف غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي من حيث فيه عصيت نهي معنّفي [4] مني له ذلّ الخضوع ، ومنه لي ، عزّ المنوع ، وقوّة المستضعف ألف الصّدود ، ولي فؤاد لم يزل مذ كنت ، غير وداده لم يألف [5] يا ما أميلح كلّ ما يرضى به ، ورضابه ، يا ما أحيلاه بفي ! [6] < / شعر >



[1] أليتي : مشمي . المصحف : القرآن الكريم . أجله : أحترمه . م . ص . الإجلال كناية عن احترام ما ورد من التعاليم وإذا ظهرت المحبة في العبد ظهرت معه اسرار معاني القرآن الكريم .
[2] تيها : إعجابا . الغضى : شجر جيد الاشتعال . ممتثلا : طائعا . م . ص . المعنى لو طلب مني الوقوف والسجود على الجمر إطاعة لأمر المحبوب تعالى لما تأخرت .
[3] الموطئ : حيث تدوس النعال . استنكف : أتخلف . م . ص . في البيت محاكاة للآية الكريمة : * ( وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) * .
[4] الصبابة : العشق . عصيت : خالفت . المعنف : اللائم . في البيت حالة من الوجد والعشق الصوفي الذي لا يعرفه إلا المريدون « لا يعرف الشوق إلَّا من يكابده . . » .
[5] ألف : تعود . الصدود : الجفاء والهجر . الفؤاد : القلب . الوداد : الحب . لم يألف : لم يأنس . م . ص . ألف الصدود معناها أن الحق تعالى لا يشغله امر عن تدبير أمره . فهو القيوم المدبر لكل أمر والوداد هو التعلق بالمحبوب الحقيقي دون الالتفات إلى سواه .
[6] أميلح : تصغير أملح . الرضاب : الريق . احيلاه : تصغير أحلاه وفي التصغير شذوذ عن المألوف هنا لأن التصغير اختص بالأسماء دون الأفعال ( كأملح واحلى ) . فيّ : فمي . م . ص . رضا المحبوب كناية عن الايمان والتقوى في صدر الشيخ والرضاب كناية عن الروح الآمري وما يلقيه في نفس المؤمن من العلوم والمعارف العلوية .

146

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست