فتحرك جرير . قال عبد الملك : فأي بيتٍ قالت العرب أحسن تشبيهاً قال قوله : الطويل سَرَى لَهُمُ لَيلٌ كأَنَّ نجُومَهُ * قَناديلُ فيهنّ الذُّبالُ المُفتَّلُ قال : فقال جرير : أصلح الله شأن أمير المؤمنين جائزتي لأخي عذرة قال عبد الملك : ومثلها معها . قال : وكانت جائزة جرير عند الخلفاء أربعة آلافٍ وما يتبعها من كسوةٍ . فخرج الأعرابي وفي يده اليمنى ثمانية آلافٍ وفي يده اليسرى رزمة ثياب . فصل آخر ذكر أن الفرزدق لما ضرب بين يدي سليمان بن عبد الملك بن مروان الضربة في الأسير فرعشت يده وكان راوية جرير بالباب فقال : أنت هو فقال : نعم ! وقد رأيتك إذ ضربت قال : أتدري ما يقول صاحبك إذا بلغه ما كان كأني به قد قال : الطويل بسيفِ أبي رَغْوانَ سيفِ مُجاشِعٍ * ضَرَبْتَ ولم تَضرِبْ بسيفِ ابن ظالمِ