قالوا : النابغة يا أمير المؤمنين ! قال : فمن القائل : البسيط إلاَّ سُلَيْمَانَ إذْ قال المَليكُ له : * قُم في البَرِيَّةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ قال الشعبي : ثم أقبل عبد الملك على الأخطل فقال : أتحب أن يكون لك شعر أحدٍ من العرب عوضاً عن شعرك قال : لا والله يا أمير المؤمنين إلا أن رجلاً قال شعراً فيه أبياتٌ وكان ما علمت والله مغدف القناع قليل السماع قصير الذراع وددت أني قلتها وهو القطامي : البسيط لَيسَ الجَديدُ بهِ تبقى بَشاشَتُهُ * إلاّ قليلاً ولا ذو خُلّةٍ يَصِلُ والعَيشُ لا عَيشَ إلاّ ما تَقَرُّ بهِ * عَيْنٌ ولا حالَةٌ إلاّ سَتنتقِلُ والناس مَنْ يلقَ خيراً قائلونَ لهُ * ما يشتهي وَلأُمِّ المُخْطئ الهَبَلُ قَدْ يُدرِكُ المُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ * وقَدْ يكونُ معَ المُستعجِلِ الزُلَلُ فصل آخر : وذكر محمد بن عثمان عن أبي علقمة عن مفالج بن سليمان عن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زيد عن عمر بن الخطاب عن حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه أنه حدثه أنه وفد على النعمان بن المنذر قال : فلما دخلت بلاده لقيني رجلٌ فسألني عن وجهي وما أقدمني فأخبرته فأنزلني فإذا هو صائغٌ فقال : مما أنت فقلت : من أهل الحجاز قال : كن خزرجياً !