فأرْحامُنا لا تطْلبنْكم فإنّها * عَوَائِمُ لم يهْجَعْ بليلٍ طَليبُها إذا نَبَتَتْ ساقٌ من الشّرّ بينَنَا * قَصَدتُم لها حتى يُجَزّ قَضيبُها فأيْنَ بَلاءُ الدّينِ عنّا وعنكمُ * لكلّ أكفٍ حاقِناتٍ ضريبُها ولكنكم لا تستثيبون نِعْمةً * وغيرُكمُ من ذي يدٍ يستثيبها وإنّ لكم للْفَضْلِ فضْلاً مُبرِّزاً * يُقصِّرُ عنكم بالسُّعاة لُغوبُها جمعنا نفوساً صادياتٍ إليكمُ * وأفْئِدَةً منّا طويلاً وَجِيبُها فقائِبَةٌ ما نحنُ يَوْماً وَأنْتُمُ * بني عبد شمس أن تفيئوا وقُوبُها وهل يَعْدُونْ بينَ الحبيبِ فِراقُهُ * نَعم داءُ نفسٍ أن يَبينَ حبيبُها ولكنّ صبراً عن أخٍ لكَ ضَائِرٍ * عَزاء إذا ما النفسُ حَنّ طَرُوبُها رأيْتُ عذابَ الماءِ إن حِيلَ دونَهُ * كفاكَ لما لا بُدَّ منه شَريبُها وَإنْ لم يَكُنْ إلاّ الأسنّةُ مَركبٌ * فلا رأيَ للمَحْمولِ إلا رُكوبُها يشوبونَ للأقصَين مَعسولَ شِيمةٍ * فأَنَّى لَنَا بالصّابِ أنّى مَشوبُها