إلى لوائحَ من أَطلالِ أَحْوِيةٍ * كَأَنّها خِلَلٌ مَوْشِيّةٌ قُشُبُ دَارٌ لِمَيّةَ إذْ مَيٌّ تُسَاعِفُنَا * ولا يَرَى مِثْلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ عَجْزَاءُ مَمْكُورَةٌ خُمْصَانةٌ قَلِقٌ * منها الوِشَاحُ وَتَمّ الجِسْمُ وَالقَصَبُ زَينُ الثّيَابِ وَإنْ أَثْوَابُها اسْتُلِبَتْ * على الحَشيّةِ يوماً زانَها السّلَبُ بَرّاقَهُ الجِيدِ وَاللَّبّاتُ واضِحَةٌ * كَأَنّها ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِهَا لَبَبُ بَيْنَ النهار وبينَ اللّيلِ من عَقَدٍ * على جوانِبِهِ الأسباطُ والهَدَبُ كحْلاءُ في دَعَجٍ صَفْراءُ في بَرَجٍ * كَأَنّها فِضّةٌ قد شَابَها ذَهَبُ تُريكَ سُنّةَ وَجْهٍ غَيرَ مُقرِفةٍ * مَلْساءَ لَيْسَ بها خالٌ ولا نَدَبُ تَزْدَادُ في العينِ إبهاجاً إذا سَفَرَتْ * وَتَحْرَجُ العينُ فيها حِينَ تَنْتَقِب