لَهَا رِداءانِ : نَسْجُ العنكبوتِ وَقَدْ * لُفّت بِآخَرَ مِنْ لِيفٍ وَمِنْ قَارِ صَهْبَاءُ قَدْ كلِفَت من طولِ ما خُبِّئَتْ * في مُخْدَعٍ بَيْنَ جَنّاتٍ وَأَنْهَارِ عَذراءُ لم يَجْتَلِ الخُطَّابُ بَهجَتَها * حتّى اجْتَلاَهَا عِباديٌّ بِدِينَارِ في بَيْتِ مُنْخَرِقِ السّربالِ مُعتَملٍ * ما إنْ عليهِ ثيابٌ غَيْرَ أَطْمَارِ إذا أَقُولُ تَرَاضَيْنَا على ثَمَنٍ * ضَنّتْ بِهَا نَفْسُ خَبّ البيعِ مكّارِ كأَنّما العِلْجُ إذ أوجَبْتُ صَفْقَتَها * خَليِعُ خصل نكيبٌ بَيْنَ أَقْمَارِ كَأَنّهُ حِينَ جاوزْنا بصفقتِها * مسلوبُ بَيْعٍ ثَخِينٌ بَيْنَ تُجّار لما أَتَوها بِمِصْبَاحٍ وَمَبْزلِهِم * سَارَتْ إليهم سؤر الأبجل الضاري تدمَى إذا طَعنوا فيها بجائفةٍ * فَوْقَ الزُّجاجِ عتيقٌ غير مِسطار كَأنّما المِسك نُهْبَى بَيْنَ أَرْحُلِنا * مِمّا تَضَوّعَ مِنْ ناجودها الجاري إني حَلَفْتُ بِرَبِّ الراقصاتِ وما * أضْحى بِمَكّةَ من حُجْب وَأَسْتَارِ وَبِالهدايا إذا احمرّتْ مَدَارِعُها * في يوم ذَبْحٍ وَتَشريقٍ وَتَنْحارِ